تم تفعيل اللجنة الولائية لمتابعة ومكافحة انتشار آفة “خنفساء وحيد القرن” التي تصيب النخيل، بعد تسجيل أول ظهور لها مؤخرا بواحات نخيل دائرة البرمة الحدودية 420 كلم شرق ورقلة، حسب ما علم لدى مفتشية الصحة النباتية بمديرية المصالح الفلاحية.
وتم هذا الإجراء بالتنسيق مع عديد الهيئات ذات صلة بالقطاع من أجل دراسة ومتابعة هذه الآفة التي تهدد ثروة النخيل سيما منها المنتوج، كما أوضحت مفتشة الصحة النباتية هاجر بن عمار على هامش يوم تحسيسي حول “أخطار هذه الآفة ومكافحتها”. وقدمت خلال هذا اللقاء مداخلات من قبل مختصين في الصحة النباتية، من بينهم إلياس يعقوب، وهو مفتش بالمحطة الجهوية التابعة للمعهد الوطني لحماية النباتات (غرداية)، تطرق فيها بالخصوص إلى الدورة البيولوجية للحشرة مستعرضا مواصفات الحشرة ومراحل ومدة نموها. وأكد أن المرحلة الثالثة (اليرقة) تشكل أخطر المراحل فتكا وتدميرا للنخلة.
ومن جهته، أبرز رئيس مصلحة وقاية وحماية النباتات بالمحطة الجهوية (بسكرة)، نبيل بوبكر، الأضرار التي تسببها هذه الحشرة في النخلة، “حيث يصعب رؤية أعراض بداية الإصابة بهذه الحشرة لشهور وأحيانا لسنوات”. وقد سجل أول ظهور لهذه الحشرة بالواحات الشرقية لولاية الوادي سنة 2012 وانتشرت بعد ذلك بشكل كبير عبر مختلف واحات الولاية، كما أوضح السيد بوبكر.
واستعرضت بالمناسبة جهود المعهد الوطني لحماية النباتات بالجزائر العاصمة بعد انتشار هذه الآفة بولاية الوادي، والتدخل من خلال إجراء دراسات ميدانية من طرف تقنيين للحد من انتشارها.
وأجمع المتدخلون في اليوم التحسيسي على ضرورة اتخاذ جملة من التدابير الوقائية لمكافحة هذه الحشرة المدمرة لأشجار النخيل، من بينها تنظيف واحات النخيل وضبط شروط وقائية لنقل وتسويق فسائل النخيل (الجبار) أو مشتقات النخيل.
وشهد هذا اليوم التحسيسي مشاركة عديد القطاعات ذات صلة بالصحة النباتية وفلاحين ومهتمين بالحفاظ على ثروة النخيل بجنوب البلد.
القسم المحلي