كشف، بركون محمد، مدير فرعي لبرامج إعادة الإدماج الاجتماعي للمسجونين بالمديرية العامة لإدارة السجون والمدير الوطني لمشروع التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم إعادة الإدماج الاجتماعي للمسجونين، عن تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتنسيق نشاطات إعادة التربية واعادة الادماج، وتضم حاليا 19 قطاعا وزاريا يمثلون كل الوزارات ذات الصلة بمجال السجون والإدماج وإحداث مناصب شغل والجوانب الاجتماعية والدعم بمختلف أصنافه. وأوضح المتحدث، على هامش الملتقى الجهوي الموسوم بدور منظمات المجتمع المدني وهيئات الدولة في إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، أن هذا الملتقى يندرج ضمن المساعي التي تقوم بها الدولة الجزائرية للتعريف بدور المجتمع المدني بكل أطيافه، وربط علاقة بين الثلاثية المؤسسات العقابية، هيئات الدولة المختلفة والمجتمع المدني، وهو ما تطمح إليه الدولة الجزائرية من خلال ما جاء به المشرع في قانون تنظيم السجون، لا سيما المادة 12 التي تجعل من إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين مهمة يساهم فيها الجميع، من الدولة بمختلف أطيافها إلى المجتمع المدني. وأوضح المتحدث، أنه شكل في ذلك لجنة وزارية مشتركة لتنسيق نشاطات إعادة التربية وإعادة الإدماج، حيث تضم اللجنة ممثلين عن المجتمع المدني ويتعلق الأمر بالكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الاحمر الجزائري ويمكن توسيع هذه اللجنة في تشكيلاتها مستقبلا وذلك للانفتاح على المجتمع المدني. وأوضح ذات المتحدث، أن الملتقى الجهوي يأتي في إطار هذا المشروع وستكون هناك ملتقيات اخرى تكون بشكل اوسع وبانفتاح على باقي فواعل المجتمع المدني. بالنسبة للتعاون مع هيئات الدولة هناك دائما عمل تقييمي يقوم به قضاة تطبيق العقوبات بحضور ممثلي مختلف الهيئات محليا، حيث هناك تنسيق يكون بشكل دوري كل 6 أشهر أو 3 اشهر لتنسيق هذه النشاطات بالمؤسسات العقابية. وبالنسبة لنشاط المجتمع المدني حاليا مع نهاية سنة 2024، كان هناك أزيد من 400 جمعية تنشط من بينها 22 جمعية وطنية في مجال إعادة الادماج الاجتماعي للمحبوسين وهذه الجمعيات تقوم بنشاطات داخل المؤسسات كما ترافق المحبوسين بعد الإفراج عنهم وتقدم مساعدات لذوي المحبوسين كما تنشط في مختلف المجالات سواء رياضية، ثقافية، اجتماعية وتربوية. وأوضح المتحدث، أنه خلال 2024 قامت هذه الجمعيات بما يزيد عن 1500 نشاط شمل كل التراب الوطني واستفاد منها عدد كبير من المحبوسين، قائلا: “نحن نهتم بالنشاطات التي تحافظ على ارتباط المحبوس بدوره في الحياة العادية بالإضافة الى النشاطات التي تتميز بالاستدامة كالتكوين ومحو الأمية، خاصة بالنسبة للمحبوسين الذين يزاولون التعليم بالإضافة إلى النشاطات البناءة كالمطالعة والجانب المسرحي”.
سامي سعد