تلقت أكثر من عشر عائلات بتسالة المرجة بالعاصمة ردا على طعونها، التي أودعتها على مستوى لجنة الطعون بالدائرة الإدارية والولائية، تبشرها بموافقتها على ما ورد فيها من شكاوى وتظلمات تعرضت لها فيما يخص إقصائها من قائمة المرحلين نحو شقق الكرامة، وتعلمها بتدارك الخطأ المسجل ضدها والذي حرمها من حقها في الترحيل، في انتظار تضمين أسمائها في قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية في الكوطة المقبلة المرتقبة بفارغ الصبر لإنهاء معاناة دامت طويلا.
يتعلق الأمر بعائلات تقطن بوادي الخروب في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كارثية باعتبار أن الحي يشكو غياب أدنى ضروريات العيش الكريم، محرومون فيها من الماء الشروب والكهرباء والغاز وحتى دورات المياه، وهو ما زاد من تأزم أوضاعهم، ويشكون الأمرين صيفا وشتاء فلا مرافق تنموية ولا ترفيهية وتربوية وظروف الإسكان مأساوية، حيث أكدت العائلات المقصية البالغ عددها 13 عائلة بأنها كانت تعيش على مستوى الحي القصديري وادي الخروب، غير أنه وبعد استئناف ولاية الجزائر عملية الترحيل تم إقصائهم لأسباب مجهولة، حيث طالبوا الجهات الولائية بترحيلهم في أقرب وقت، معتبرين بأن لهم الحق في السكن، لاسيما وأن هذا الحي الذي كان آهلا بالسكان تم إزالته تماما لوضع حد للمساكن الفوضوية والمشيدة بالصفيح، فوجدت العائلات نفسها في الشارع تحت رحمة الخيارات الضيقة، إما الكراء وهو حل لا يقوى عليه الكثيرون أو اللجوء إلى الأقارب الذي يبقى خيارا مؤقتا وغير متاح للجميع.
تجدر الاشارة إلى أن بلدية تسالة المرجة نجحت في القضاء تماما على القصدير، غير أن رهانها في القضاء على أزمة السكن ما زال قائما، إذ لا يزال عدد من العائلات القاطنة في الضيق والبناء الهش ترجو تحقيق حلمها في الاستفادة من سكن يحفظ لها كرامتها وتسارع إلى إيداع ملفاتها ليظهر أن المهمة أصعب من أن تحل في عهدة انتخابية واحدة، باعتبار أن عدد الملفات المودعة يبقى يشكل أضعاف ما يُمنح للبلدية من حصص كل موسم.
إسراء. أ