يترقب تجار الكاليتوس بالعاصمة الذين كانوا ينشطون بطريقة غير شرعية في بيع الخضر والفواكه بفارغ الصبر إنجاز سوق تحتويهم لتعويض تخليهم مكرهين عن نشاطهم الذي كان يضمن لهم توفير لقمة العيش، معربين عن أملهم في أن تستعجل السلطات المحلية استغلال المساحة المتواجدة على مقربة من حي العدل الذي كانوا يزاولون فيه مهامهم قبل فترة لإنجاز سوق منظم يحميهم ويحمي المستهلكين الذين كانوا يوفرون احتياجاتهم من هؤلاء بعدما ربطتهم بهم الثقة المتبادلة على مدار سنوات.
طالب تجار الكاليتوس الذين تعرّضوا لعمليات تطهير في إطار جهود مصالح البلدية بالتنسيق مع مديرية التجارة ومصالح الأمن بالقضاء على السوق الموازية والحد من مظاهرها السيئة والمؤثرة على الاقتصاد الوطني والصحة العمومية وحتى المحيط البيئي، طالبوا بتعويضهم عن الأضرار التي طالتهم من خلال تمكينهم من مساحة تكون ملاذهم لتسويق منتوجاتهم من الخضر والفواكه ومعها تمكين السكان الذين بدورهم ينتظرون أن تستغل مصالح البلدية المكان الموجود بالقرب من ثانوية “محمد الأمين دباغين” اللصيقة مع حي “عدل” وجعلها سوقا منظمة، تعود جبايتها إلى خزينة البلدية، وتقضي بموجبها على فوضى العرض، الذي لا يلزم التجار بدفع حقوق النشاط التجاري، فضلا عن أنهم يتسببون في تلويث المحيط وإزعاج المواطنين بالجوار.
وحسب شكاوى التجار، فإنهم لم يجدوا من حل لمجابهة هذا الوضع إلا كراء محلات في محيط المنطقة التي كانوا ينشطون بها بطريقة غير شرعية، ملتزمين بذلك بتوفير منتوجاتهم من خضر وفواكه للسكان الذين أُعفوا من عناء التنقل نحو مناطق أخرى بغية توفير مستلزماتهم.
يذكر أن مصالح الأمن أزالت في فترة سابقة أكثر من 20 طاولة كان يستغلها تجار غير شرعيين لبيع الخضر والفواكه، وأدى هذا النشاط على مدار سنوات فارطة إلى التأثير على المحيط البيئي وتلويثه، وغلق العديد من الطرقات الفرعية متسببة في التضييق على الحي، وفي أعقاب هذه الأوضاع لم يجد الكثير من المطرودين إلا كراء محلات مجاورة إلى حين تسوية مشكلتهم.
إسراء. أ