الجزائر- أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار على أهمية الأبواب المفتوحة الموجهة للطلبة المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا لإمكانية توفير وإعطاء هؤلاء التلاميذ كل المعلومات المتعلقة بالتسجيل
في الجامعات من خلال إعلامهم بالتخصصات المتاحة وطريقة التسجيل.
ولدى إعطائه إشارة انطلاق الأبواب المفتوحة على الجامعة، رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالمكتبة الوطنية للحامة (الجزائر العاصمة)، والتي ميزها إقبال كبير للمقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا للتعرف على طريقة التسجيل بالجامعة والتخصصات العلمية المتاحة، قال حجار ” إن الوزراة تسعى من خلال هذه الأبواب على منح أيضا كل المعلومات المتعلقة بالخدمات الجامعية للتسجيل في المنحة والإيواء والنقل وهذا لمدة يومين”.
وأضاف الوزير أنه بعد الإعلان عن نتائج البكالوريا سيتم أيضا تنظيم أسبوع الجامعة على مستوى كل الجامعات لمرافقة التلاميذ في عمليات التسجيل وإعطائهم معلومات إضافية، خاصة وأن اختيار التخصص أهم خطوة بالنسبة للطالب بعد نجاحه في امتحان البكالوريا، لتوجيهه وفق رغباته ووفق الشروط الخاصة بكل تخصص، خاصة وأن اختيار الرغبات جد هام ويحدد مستقبل الطلبة”.
وحددت وزراة التعليم العالي تاريخ 25 جويلية القادم من أجل الكشف عن المنشور الوزاري الخاص بتحديد معدلات الالتحاق بمختلف التخصصات الجامعية وفق متطلبات كل تخصص وسعته.
وأوضح مدير التكوين والتعليم بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نور الدين غوالي، أن التخصصات نفسها التي كانت متاحة السنة الماضية موجودة هذه السنة، مشيرا إلى أن جديد هذه السنة هو إعطاء فرصة ثانية لاختيار التخصص المرغوب فيه بالاعتماد على معدلات معروفة إضافة إلى إدخال ترتيبات رقمية في ما يخص المنحة والإيواء والنقل .
وفي تعليقه على اهتمام الطلبة بكل ما هو تقنو علمي، اعتبر أن هذا الأمر “إيجابي” ويستجيب لأولويات الدولة الجزائرية المتمثلة في ترقية قطاعات الصناعة بأنواعها والطاقة والطاقات المتجددة، إضافة إلى الرقمنة والسياحة، مشيرا إلى أن “الجامعة لا بد أن تتماشى مع متطلبات العصر”.
من جانبه أفاد مدير الدراسات والتنمية بالديوان الوطني للخدمات الجامعية، عبد السلام خالدي، أن الخدمات الجامعية ستكون مرقمنة بعد نجاح تجربة السنة الماضية والتي مست الإيواء، حيث ستتواصل رقمنة الخدمات من خلال إتاحة طلبات المنحة وخدمة النقل الجامعي عبر “النت”.
وحرصت في المقابل وزيرة التربية على التاكيد على أهمية التوجيه واختيار التخصصات المطلوبة، وأكدت على التعاون المشترك مع وزراة التعليم العالي لمرافقة التلاميذ، في حين دعت التلاميذ إلى ضرورة العمل للنجاح في التحديات التي تنتظرهم، وأهمها اختبارات البكالوريا المرتقبة جوان القادم.
وفي هذا الإطار عبر عدد من الطلبة المقبلين على اجتياز البكالوريا عن ارتياحهم لتنظيم هذه الأبواب المفتوحة، مؤكدين أنها ستسمح لهم بالتعرف على التخصصات التي تتناسب مع مستواهم التعليمي وشروط الالتحاق بها.
