رحبت الولايات المتحدة الأمريكية ، الأربعاء، بدعوة حكومة الوفاق الليبية إلى تشكيل بعثة دولية لتقصّي الحقائق لتوثيق الانتهاكات في ليبيا وتحديد الجناة من جميع أطراف النزاع.
وقالت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، في بيان لها إن السفير ريتشارد نورلاند تحادث مع المفوض بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد طاهر سيالة، معربا عن قلقه العميق إزاء المقابر الجماعية التي تمّ اكتشافها في ترهونة واستخدام الألغام والمفخخات في الأحياء المدنية في جنوب طرابلس، والمذبحة الأخيرة التي ارتكبت في حق 30 مهاجراً في مزدة.
وأضافت السفارة أن هذه الانتهاكات المبلّغ عنها، فضلاً عن سوء المعاملة المزعومة للمصريين في ترهونة، تصدم الضمير وتتطلب تحقيقًا فوريًا وشاملاً.
ترحيب روسي بجهود أمريكية
بالمقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن روسيا سترحب بجهود الولايات المتحدة لأي مسعى لوقف إطلاق النار في ليبيا، قائلا “نرحب بأي خطوة بناءة في سبيل احتواء الأزمات في ليبيا وسوريا وفي أي مكان آخر”.
وأضاف أن روسيا لا تعلم بعد الخطوات الملموسة التي ستتخذها الولايات المتحدة في ليبيا لحل الأزمة، مشيرا أن واشنطن حضرت مؤتمر برلين حول ليبيا ووقعت على قرارات المؤتمر الذي صادقت عليه الأمم المتحدة.وتأتي تصريحات وزير الخارجية الروسي في وقت سبقه تصريح لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، يوم الخميس الماضي، أنه لا دور فعال لواشنطن في ليبيا، داعيا إياها للعب دور أكثر فاعلية في العملية السياسية ولضمان وقف إطلاق النار الذي يعود لصالح المنطقة وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.وفد تركي رفيع يصل طرابلس يأتي ذلك، في وقت أعلنت وسائل إعلام ليبية أن وفدا تركيا رفيعا ضم وزيرا الخارجية والمالية ومدير الاستخبارات، حط رحاله صبيحة الأربعاء بعد نزوله في مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت القناة التلفزيونية الليبية عن مصدر خاص أن الوفد التركي الزائر “يضم عددا من الوزراء بينهم وزير المالية والاقتصاد براءات البيرق، ووزير الدفاع خلوصي آكار، ورئيس المخابرات هاكان فيدان”، كما وصف الزيارة بأنها غير معلنة وقصيرة، ومن المحتمل أن يكون قد غادر طرابلس مساء الأربعاء.
