الجزائر- أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن مشاركة تلاميذ الجزائر في خمس مسابقات دولية والتي من شأنها السماح لقطاع التربية، والتلاميذ خصوصا، بالانفتاح على العالم ورفع لتحديات التي تواجههم.
وقالت وزيرة التربية الوطنية في بيان صحفي إن هذه المسابقات تتعلق بـ PISA، TIMSS، أولمبياد الرياضيات، وتحدي القراءة العربي، والمسابقة الدولية لفن التراسل، من خلال السماح للمؤسسة التربوية بالانفتاح على العالم وتحديد موقعها على المستوى العالميّ.
وشددت الوزيرة على الأهمية البالغة التي تكتسيها المشاركة في المسابقات والمنافسات الدولية، منوهة أيضا بأهمية مشاركة التلاميذ في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل، كونها تساهم في تنمية قدرات الإنتاج الفكري والابداع لديهم، ومنحهم فرصة التعبير عن آمالهم ونظرتهم المستقبلية للعالم الذي يعيشون فيه.
كما اعتبرت في الصدد ذاته، أن المشاركة في هذه المسابقات تمكن القطاع من اقتراح حلول لمواجهة التحديات، وهذا قبل أن تجدد دعوتها إلى ضرورة تثمين الذكاء ومرافقة المتعلّم حتى يتمكّن من بناء هويته الأدبية، من خلال قراءته لمؤلفات جزائرية وكتاباته.
وسلط الوزيرة الضوء على مبادرة وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة لإنجاح مشاركة الجزائر في الطبعة 47 للمسابقة الدولية للتراسل التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للبريد بعد أن تمت بمقر المديرية العامة لبريد الجزائر، بباب الزوار، فعاليات اختتام التصفيات المؤهلة للمسابقة السبت الماضي وهي التصفيات التي شارك فيها 2000 تلميذ(ة) من 27 ولاية، تنافسوا على كتابة أحسن رسالة باختيار لغة من اللغتين الوطنيتين والأجنبيتين حول الموضوع التالي: “تخيل أنك تسافر عبر الزمن، فما هي الرسالة التي يمكن أن تنقلها إلى الآخرين؟”.
وتحصلت على المرتبة الأولى، التلميذة كنز ميزابي من ولاية تبسة، والتي أظهرت تميزا كبيرا خلال إلقائها محتوى رسالتها أمام الحضور، كما تخللت فعاليات التظاهرة تكريم العشرة الأوائل في المسابقة، وتقديم عروض موسيقية، أبدع فيها تلاميذ المجمع المدرسي السعيد صالحي بأولاد فايت.
وبحسب نورية بن غبريط، فإن القطاع يسمح للتلاميذ بتطوير مهاراتهم أيضا محليا من خلال التظاهرات التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية على غرار مشروع القراءة الممتعة والمسرح المدرسي وجائزة “أقلام بلادي”، بمشاركة وزارة الثقافة، المجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغيةو مشيرة إلى أن كل هذه الإجراءات تندرج في إطار تحسين تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية، الذي أقّره رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والتي ترمي إلى بناء مدرسة ذات جودة، مدرسة متفتحة، مفتوحة للجميع.
