الجزائر- دافع نواب المولاة عن حصيلة عمل الحكومة أثناء مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة التي جاءت استكمالا للإصلاحات التي شرع فيها الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم، في حين انتقدت أحزاب المعارضة الأرقام والمعطيات المقدمة التي لا تعبر عن التطلعات المرجوة، مجمعين في السياق ذاته، على ضرورة أن تتبنى الحكومة انشغالات المواطنين لتفادي وقوع انزلاقات خطيرة.
أوضح النائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، زهرة مكار، الثلاثاء، أثناء تدخلها بالمجلس الشعبي الوطني، خلال مناقشة بيان السياسة العامة، أن الأرقام التي قدمتها دليل على الإنجازات لصالح البلاد خلال السنوات الماضية، التي تعتبر أكبر رد على المشككين، والتي جسدت على جميع المستويات.
من جهته دعا، النائب عن جبهة التحرير الوطني، هواري تيغرسي، الوزير الأول، أحمد أويحيى للاستماع إلى أصوات المحتجين، والتكفل بمطالبهم قبل فوات الأوان، وقال”المسيرات التي نظمت كانت سلمية ومن الضروري الاستماع إليه لحماية الوطن، ونريد جزائر أكثر ديمقراطية”.
كما انتقدت النائب عن حركة مجتمع السلم، لويزة مالك، بيان السياسة العامة لافتقاده إلى أرقام صحيحة، أما فيما يتعلق بالمسيرات التي نظمت بعديد ولايات الوطن، فقالت”من حق المواطن أن يحلم بمستقبل أفضل لبلده، لإحتوائه على جميع مقومات التطور”.
وطالب في السياق ذاته، النائب عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة، مسعود عمراوي، إلى ضرورة الإسراع في معالجة الوضع الحالي، لتفادي أي انزلاق، والتي ستكون نتائجه وخيمة خاصة خلال الفترة الحالية التي تعيشها المنطقة برمتها، والجزائر ليست في منأى عن ذلك ما لم يقرأ أصحاب القرار قراءة هذا الحراك، انتشاره الجغرافي وشموله لكل الشرائح الاجتماعية، قراءة متأنية ومتبصرة والتعاطي مع الواقع بعقلانية، بعيدا عن تجاهله أو التقليل من حجمه.
كما أوضحت النائب عن حزب العمال، نادية شويتر، أن الأرقام المقدمة من طرف الحكومة خلال عرض بيان السياسة العامة، خيالية وغير واقعية، ولا أحد يتجاهل حقيقة الوضع المزري الذي يعيشه المواطن، من انتشار للحرقة والنزيف في كوادر للدول الأجنبية، مناشدة السلطات الاستماع لانشغالات المواطنين وعدم تجاهلها لتجنب ما لا يحمد عقباه.
نادية حدار