الجزائر- تسهر وزارة التربية الوطنية على إنجاح الحملات التحسيسية التي تقوم بها المديرية العامة للامن الوطني عبر مختلف مدارس الوطن وهذا للحد من إرهاب الطرقات الذي تسبب في مقتل 392 طفل متمدرس،
وجرح أزيد من 5 آلاف آخرين خلال الموسم الدراسي 2017-2018 .
ولمنع تكرار هذا السيناريو الأسود في الموسم الدراسي الحالي وهذا بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، ومواصلة لسلسلة الحملات التحسيسية التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني تزامنا والدخول المدرسي، وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، قامت مصالح أمن ولاية بشار بالتعاون مع مديرية التربية، بإلقاء درس نموذجي حول السلامة المرورية، السلوكات الخاطئة للتلاميذ بمحيط المدارس، والمحافظة على البيئة والمحيط لفائدة تلاميذ ابتدائية الشهيد ” العوفي عبد الله المدعو/ طالب”.
الدرس النموذجي تخلله تقديم نصائح وإرشادات للتلاميذ حول السلوكات الواجب اتخاذها في الطريق ما بين البيت والمدرسة، وتوزيع المطويات.
في السياق ذاته، تمَّ تحسيس أولياء التلاميذ الذين جاءوا لمرافقة أبنائهم، حول ضرورة تفادي الركن العشوائي للسيارات بمحيط المؤسسة التربوية، عدم السماح بجلوس الأطفال دون سن العاشرة في المقعد الأمامي للسيارة، خطورة إخراج الأطفال لأيديهم أو رؤوسهم من نوافذ السيارات أو فتحات أسقف السيارات، التأكيد على أهمية احترام قواعد قانون المرور لتفادي حوادث المرور خاصة بالقرب من المؤسسات التربوية.
هذا وقد استحسن أولياء التلاميذ هذه الحملات التحسيسية التي تبقى مستمرة لتمس باقي المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة لضمان السلامة والأمن المرورِيَيْن.
هذه الحملات تقوم بها في الوقت الراهن مختلف ولايات الوطن لتحسيس السائقين بأهمية الحذر لدى الاقتراب من المؤسسات التعليمية مع تحسيس الأولياء أنفسهم، وإبراز الدور الهام للمتمدرسين عند التواجد في الطرقات وعند الخروج من المدرسة أو عند الالتحاق بها.
الحملة التوعوية يسهر عليها ايضا المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق لحماية الأطفال المتمدرسين من حوادث المرور، وهذا بعد أن تم تسجيل خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2017 إلى غاية جوان 2018، وفاة 392 طفل تحت سن 14 سنة وجرح 5189 آخرين”، مع التأكيد على أن “أغلب الضحايا تم تسجيلهم في المسارات المؤدية من وإلى المدرسة”.
ويسعى المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، من خلال الحملة التوعوية التي نظمها تحت شعار “فكروا في أولادكم.. خفضوا من سرعتكم”، إلى “تعزيز حماية فئة الأطفال، لاسيما المتمدرسين منهم، من مخاطر حوادث المرور”.
وكانت وزارة التربية قد أبرمت اتفاقية مع مديرية الأمن الوطني حيث تلقت الوزيرة مقترحات من أجل الإكثار من عدد أفراد الشرطة داخل المحيط المدرسي وكذا الدوريات حول المؤسسسات التربوية وهذا من أجل الحفاظ على سلامة التلاميذ من أجل مزاولة دراستهم في أحسن حال، وهذا من أجل الحد من إرهاب الطرقات من جهة والتقليل أيضا من الافات الأخرى على غرار العنف والقضاء على ظاهرة المخدرات التي تعتبر أخطر الآفات الاجتماعية.