أعطى، مؤخرا، والي عنابة يوسف شرفة تعليمات صارمة لمختلف المنتخبين المحليين ورؤساء المجالس البلدية لتكوين لجنة ولائية تضم عدة عناصر من مختلف المديريات التنفيذية منها البناء ومديرية الري والتجهيزات
العمومية وقطاع الري والأشغال العمومية، من أجل معاينة والوقوف على الأوضاع الصعبة التي توجد عليها المشاريع التنموية بالولاية، خاصة منها تلك التي تعرف تأخرا في الإنجاز بالمنطقة.
تنصيب اللجنة الولائية جاء لتفادي الأخطاء الفادحة والتجاوزات المسجلة على مستوى عمليات الإنجاز والأشغال وكذلك سياسة البريكولاج المنتهجة في معظم عمليات التهيئة، التي استفادت منها الولاية، وعليه تعول المصالح الولائية كثيرا على هذه اللجنة التي من شأنها توزيع مشاريع التهيئة على كافة أحياء بلدية عنابة، انطلاقا من قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب إلى جانب تهيئة الطرقات وتبليط الأرصفة.
وقد انطلقت عمليات التهيئة بمنطقة بوخضرة، حيث شملت المساحات الخضراء وأحياء بلعيد بلقاسم وبوزعرورة والشعيبة والكاليتوسة وبرحال ليصل المجموع إلى 12 ألف سكن تمت تهيئته.
أما فيما يخص تهيئة الإقليم، فإن عنابة وعلى غرار المدن الكبرى انتهجت سياسة عكسية في عمليات التهيئة، وبدأت عملها من البلديات الكبرى وشملت عائشة أم المؤمنين وما قبل الميناء ولاسيتي أوزاس، الغزالة، أما فيما يخص برنامج إعادة تأهيل وتهيئة الطرقات الحضرية، فقد تم تقسيم عنابة إلى شقين، الشق الأول خاص بمنطقة عنابة كلفت بإنجازه مديرية التعمير والبناء وستقوم بترميم الطرقات والممرات، في انتظار تجديد قنوات الصرف الصحي بعد أن يتم الإعلان عن مناقصات للتهيئة العمرانية وفتح أظرفة لاختيار مقاولات جارية في الوقت الراهن لـ 29 ألف طن من الزفت، وستستفيد من هذه الكميات أحياء وادي الذهب ولورونجري، برمة الغاز، فالماسكور، سيبوس، طاحونة كوكي، ويمس الشطر الثاني حي بوخضرة الذي قام بوضع تصاميم مدينة صغيرة تحتوي على كل المرافق الضرورية، إلى جانب وضع دراسة خاصة بمشاريع التوسع بأحياء بوزعرورة التي استفادت من عدة مرافق منها ابتدائية ومتوسطة وثانوية وكذلك مستوصف وغيرها من المنشآت الأخرى التي تساهم في استقرار السكان.