لتعزيز السياحة خلال فصل الصيف…شطايبي بحاجة إلى مخطط تنموي بعنابة

elmaouid

 وجد عشرات من المصطافين الذين غيروا وجهتهم نحو مدينة شطايبي بعنابة أنفسهم تائهين أمام الغياب شبه الكلي لبعض المرافق على غرار دور المياه والمراحيض، إلى جانب نقص نقاط الاستحمام والمرشات، ناهيك عن انقطاع المياه الصالحة للشرب خاصة بمدينة شطايبي التي تعرف عزوفا كبيرا من الزوار، رغم أن مصالح البلدية أكدت في وقت مضى أن كل التجهيزات حاضرة بشاطئي الرمال الذهبية وشطايبي مركز، إلا أن ذلك حال دون تحقيق أدنى خدمة للسواح، الأمر لذي لم يستسغه المتوافدون على المنطقة، حيث غيروا وجهتهم نحو شواطئ مدينة سكيكدة.

وبالنسبة للشواطئ الأخرى خاصة المتواجدة بعنابة مركز، فقد تم تزيين الواجهات وفتح بعض المرشات التي لا تغطي العجز ولا توفر الاحتياجات اللازمة، فيما بقيت دور المراحيض دون مياه وهو ما يزيد من الفوضى الداخلية، وقد طالب المصطافون بضرورة تزويد الشواطئ باللواحق والتجهيزات الخاصة لقضاء عطلة دون متاعب في ظل الاهتمام بتعبيد الطرقات، تبليط الأرصفة وتزيين الكورنيش، فيما تم اسقاط المرافق الضرورية من أجندة نشاط الاستثمار التي كان قد وضعها الوالي السابق يوسف شرفة، لكن تجسيدها على أرض الواقع بقي مجرد حبر على ورق.

وعلى صعيد آخر، تسعى مديرية البيئة جاهدة من أجل إنجاح مخطط رفع القمامة وتنظيف الشواطئ من الفضلات، إلا أن نقص التوعية والحملات التحسيسية شوه منظر مدينة عنابة التي تحولت إلى مزبلة حقيقية خلال فصل الصيف بسبب الرمي العشوائي للقارورات بمختلف أنواعها وأحجامها حتى الغابة والمنتجعات السياحية المحاذية للواجهة البحرية تعاني هي الأخرى من الاعتداءات المتكررة من طرف الزوار خلال فصل الصيف، ناهيك عن اتلاف بعض المساحات الخضراء، وللتقليل من هذه التجاوزات تبذل كل من مصالح البيئة والغابات جهدها لحماية المناطق الغابية السياحية من الحرائق والتلف لذي يتسبب فيه البشر.

وعلى صعيد آخر، ساهم مشروع مخطط دلفين في تعزيز الأمن والاستقرار بمدينة عنابة خاصة بالمناطق الساحلية البعيدة على غرار شطايبي وسرايدي، ويعمل هذا المخطط الذي يتم بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، على تنظيم قطاع الاستثمار على الشواطئ مع تكثيف الدورات والمداهمات للأماكن المعروفة بالأحياء الشعبية، خاصة التي يكثر فيها الإجرام، وعليه تم تجنيد 1500 دركي يحرصون على محاربة الجريمة والسرقات مع وضع حد للمنحرفين الذين يستعملون الأسلحة البيضاء والخناجر.