لتسهيل الهضم والقضاء على العطش… جزائريون يدمنون المشروبات الغازية في رمضان

لتسهيل الهضم والقضاء على العطش… جزائريون يدمنون المشروبات الغازية في رمضان

 خبراء التغذية ينفون فوائدها ويحذرون من عواقبها

يقبل الجزائريون، خلال الشهر الفضيل وقبيل ساعات عن موعد الإفطار، على اقتناء العديد من قارورات المشروبات الغازية بمختلف أنواعها، الظاهرة أصبحت عادة خاصة خلال هذا الشهر الفضيل وذلك رغم إدراكهم خطورة هذه المشروبات على صحتهم إلا أنهم يقتنونها..

لا شك في أن الإحساس بالعطش أمر ليس بالهين خاصة خلال فترة الصيام، وهو الأمر الذي يجعل الصائمين يبحثون عن أية وسيلة للإرتواء، ولعل أكثر ما يستهويهم هي المشروبات الغازية والمحلاة بالسكر والتي يتهافتون على اقتنائها يوميا طيلة شهر رمضان الكريم، وتكون هي الأولى في طاولات الإفطار، حيث يقوم أغلب المواطنين بشراء أكثر من ثلاث قارورات يوميا من أنواع مختلفة، إضافة إلى اقتناء المشروبات المحلاة بالسكر والتي يظنون أنها لا تشكل خطرا على صحتهم على عكس المشروبات الغازية، حيث يقدمونها بشكل كبير للأطفال أو لكبار السن، كما يقومون باستهلاك هذه المشروبات حتى خلال وجبة السحور، ففي حديث متصل مع بعض المواطنين قال هؤلاء إنهم لا يستطيعون الاستغناء عن المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة بالسكر خاصة خلال شهر رمضان الكريم كونها تروي عطشهم، وأضاف هؤلاء أنهم يستهلكون هذه المشروبات بشكل كبير ولا تغيب عن طاولات الإفطار والسحور.

 

للأطفال يكبار السن نصيب من المشروبات

يعتمد أغلب المواطنون على المشروبات المحلاة من أجل تقديمها للأطفال وكبار السن وذلك من أجل حمايتهم من الغازات التي تحتويها المشروبات الغازية، حيث يقتني هؤلاء كميات كبيرة من هذه المشروبات بمختلف أنواعها ويستهلكونها بشكل كبير، حيث صار اقتناء هذه المشروبات عادة لاإرادية لدى الجميع، فعند شعورهم بالعطش يقومون بشرائها سواء لهم أو للأطفال، وقد قال عدد من المواطنين في حديثهم إنهم يشترون المشروبات المحلاة بكثرة سواء عند الإفطار أو في السحور وحتى خلال السهرة، حيث يقدمونها للضيوف والأقارب، كما أضافوا أنها لا تشكل خطرا على الصحة كونها لا تحتوي على الغازات، لذا يقومون بتقديمها بكثرة للأطفال وكذا كبار السن.

 

أخصائي التغذية كريم مسوس: “الماء أفضل طريقة للتخلص من العطش”

حذر أخصائيو التغذية في العديد من المناسبات من خطورة المشروبات الغازية وكذا المشروبات المحلاة، ففي حديث سابق لـ “الموعد اليومي” مع أخصائي التغذية كريم مسوس قال إن أفضل طريقة للتخلص من العطش هو شرب الماء، وأضاف أن استهلاك المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة خطأ كبير يقع فيه أغلب المواطنين لأن كأس واحد من هذه المشروبات يعادل من 5 إلى 6 حبات سكر، مما يجعل المواطنين الذين يستهلكون هذه المشروبات بكثرة يصابون بالتخمة أو زيادة الوزن، إضافة الى وجود مشكل الغازات الذي يؤثر على صحة الانسان بشكل كبير خاصة مما يجعلهم يصابون بآلام في القولون، كما تؤثر هذه المشروبات على صحة الانسان مما يجعله يصاب بداء فقر الدم المعروف بالأنيميا، إضافة إلى خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأضاف مسوس أنه يجب على المواطنين شرب كأس واحد في اليوم من المشروبات الغازية والمحلاة على أقل تقدير وقال أيضا إنه يجب على الصائمين عدم البدء في الإفطار بشرب هذه المشروبات عندما تكون بطنه فارغة لأنها تؤثر على سوء الهضم.

 

دراسة: تناول المشروبات الغازية “السم الحلو” في رمضان يهدد صحة الصائمين!

كشفت دراسة باكستانية أن تناول المشروبات الغازية، التي يطلق عليها “السم الحلو”، في شهر رمضان يهدد صحة الصائمين.

وأكد الخبراء أن تجرع 8 أكواب من المشروب الغازي وقت الإفطار، عندما تكون المعدة خاوية، قد يسبب مشكلات صحية خطيرة ربما تودي بحياة الأفراد، وفقا لصحيفة “أوردو بوينت” الباكستانية.

وقال أخصائي التغذية، الدكتور بلال جميل: “إن استهلاك المشروبات الغازية عند الإفطار أو السحور، يمكن أن تكون له عواقب وخيمة، لصعوبة استيعابها أثناء عملية الهضم”.

وأشار خبير التغذية الباكستاني إلى خطر المشروبات الغازية على الجهاز الهضمي، عند تناولها على معدة خاوية، حيث يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسكتات دماغية مفاجئة ومشكلات في القلب، كما أنها لا تساهم على الإطلاق في تقليل الإحساس بالعطش، بل تزيد حاجة الجسم إلى السوائل وتسبب الشعور بالعطش خلال النهار، لذا يجب الامتناع عن تناولها وقت السحور.

الجدير بالذكر أن كل كوب من المشروبات الغازية المحلاة يحتوي على 140 سعرة حرارية، مع افتقادها للفوائد الغذائية المباشرة، لذا يجب التخلي عنها وتناول المشروبات الطبيعية، مثل سائل التمر الهندي وعصائر الفواكه الطازجة.

لمياء.ب