حذر مختصون في الأمراض الجلدية، من التعرض لمدة طويلة لأشعة الشمس، التي قد تنجر عنها مشاكل صحية خطيرة على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وأكد الدكتور حسين صاحب، مختص في الأمراض الجلدية بولاية تيزي وزو، خلال يوم دراسي حول جفاف الجلد والأمراض المترتبة عنه، أن التعرض إلى أشعة الشمس لمدة طويلة، لاسيما بين الساعة الـ11 صباحا و15 بعد الظهر، عندما تبلغ درجة الحرارة أوجها، قد يتسبب في الإصابة بثلاثة آثار وأمراض خطيرة على المدى القريب، مثل الحروق الجلدية والمتوسط في التصبغ وشيخوخة الجلد، في حين تؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة بالسرطان.
دعا بالمناسبة، إلى ضرورة تناول قسط وافر من المياه وحماية البشرة عن طريق استعمال المراهم، التي اعتبرها “غير واقية 100 بالمائة”، مع تجديد العملية كل ساعة من الزمن.
بخصوص شريحة الأطفال، شدد ذات الأخصائي على ضمان تحقيق الحماية الكافية لهم من أشعة الشمس، وعدم تعريضهم لها بتاتا، سواء في الشواطئ أو في أماكن أخرى.
فيما يتعلق بجفاف الجلد، شدد الدكتور صاحب على ترطيب البشرة، معتبرا أن هذه العملية “هامة جدا”، وتضاهي الدور الذي يلعبه الدم في عروق جسم الإنسان، مما يجعل الجلد لينا وناعما.
يوجد -حسبه- نوعان من ترطيب الجلد؛ الأول ثابت والثاني باستهلاك المياه التي تتبخر خلال النشاطات اليومية للإنسان، مذكرا أن الجلد يتعرض إلى شتى الأضرار الخارجية البيئية، كالمواد الكيميائية والتلوث، وأخرى داخلية، كالتغير الهرموني لدى الإنسان ومختلف الالتهابات، مما يستدعي حمايته باستمرار عن طريق استعمال تقنيات جديدة، وتزويده بالفيتامينات والمواد الفاعلة.
اعتبر الدكتور معمر خليفة، مختص في طب التجميل من ولاية مستغانم، أن عملية ترطيب الجلد “هامة جدا لدى تعرضه لأمراض أو بعد بلوغ سن معينة”.
فبالنسبة للحالة الأولى، ينصح المختصون بالعلاج، أما الحالة الثانية فتستدعي الوقاية من شيخوخة الجلد المبكرة والحفاظ على بشرة مشرقة. ذكر بالمناسبة، استعمال عدة تقنيات حديثة، من خلال إدراج مواد فاعلة تمس جميع طبقات الجلد العميقة، عكس اللجوء إلى المراهم المختلفة التي تحمي البشرة والطبقة الخارجية فقط.
من جهتها، تعرضت الدكتورة دليلة والي، مختصة في استعمال تقنية الأضواء “اللاد” إلى ترهل الجلد وعلاج الندبات دون استعمال الجراحة، محذرة الشباب من اللجوء إلى حمية دون استشارة طبية، مما يتسبب في فقدان الوزن، لكنه يترك آثارا وخيمة على صحة الإنسان.
ذكّرت ذات الأخصائية، بالعلاج عن طريق تقنية الأضواء “اللاد” التي أعطت نتائج مرضية، للتخفيف من وطأة الندبات بعد العملية الجراحية، خاصة لدى الأشخاص الذين تعرضوا لحروق خطيرة أو المصابين بالسرطان بعد العلاج بالأشعة.
ق. م