جسدت منذ أسبوع مصالح البيئة بعنابة المخطط التي كانت قد اشتغلت عليه منذ شهرين يخص تحويل عنابة إلى مدينة نموذجية بامتياز سنة 2018. وقد رصد لهذا المخطط غلاف مالي كبير، حيث سيتم اقتناء حوالي
600حاوية مصنوعة من الحديد ستوزع على التجمعات السكنية الجديدة وذلك لتجميع النفايات بمختلف أنواعها وأحجامها.
العملية دخلت مرحلة التنفيذ، حيث ستحول عنابة إلى مدينة نموذجية في النظافة للسنة الجارية، وقد التقى الوالي منذ أسبوع مع مؤسسة عنابة نظيفة وجرى الاتفاق معها لبعث مشروع اقتناء شاحنات خاصة تهتم بالقطاع البيئي بعد تدارس الملف مع شركاء القطاع البيئي واستغلال الغلاف المالي في شراء كل المستلزمات الضرورية.
وفي سياق متصل وزعت مديرية البيئة خلال السنة الماضية 1200حاوية على 7 بلديات منها البوني، الحجار، سيدي عمار، والكاليتوسة ببرحال، تدخل هذه العملية في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان والتقليص من حجم النفايات المنزلية التي استحوذت على المساحات العمومية وشوهت المنظر العام لمدينة عنابة وضواحيها، كما خصصت مصالح بلدية عنابة غلافا ماليا معتبرا فاق 5ملايير سنتيم لتهيئة وتغيير مجرى قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى استقدام أخرى بسبب اهتراء شبكة الصرف، مع تجديد الأنابيب الناقلة للمياه الصالحة للشرب وتصحيح مجاري المياه التي تصب في البحر وأغلبها واقعة بحي سيبوس، جوانو سابقا. وعلى صعيد آخر تعمل “مؤسسة بونة نظيفة” بعنابة على تحسين معدل النشاط المقدم يوميا مع رفع القاذورات الصلبة والسائلة مع زيادة عدد عمال النظافة وتدعيمهم بأجهزة وعتاد خاص برفع النفايات المنزلية وذلك للحفاظ عليهم وحمايتهم من الأمراض المعدية.
من جهة أخرى كانت وزيرة البيئة خلال زيارتها إلى ولاية عنابة، قد أكدت على ضرورة بناء مركزين جديدين لردم النفايات للتخلص من القمامة المنزلية بعد أن عجز المركز التقني بواد زياد عن تجميع كميات كبيرة من النفايات المنزلية والاستشفائية وهو ما يهدد صحة السكان .