الجزائر- من المنتظر أن تُخضِع وزارة التربية الوطنية أساتذة التعليم الابتدائي لتربصات تكوينية في مادة التربية البدنية، كما سيتم إنجاز دفتر يتضمن أنشطة رياضية تتلاءم مع البرنامج الرسمي المقرر.
ووفق توضيح وزيرة التربية، نورية بن غبريط، أمام لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بمقر المجلس الشعبي الوطني، بحضور وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، فإن هذا القرار يأتي في إطار السياسة القطاعية في مجال التربية البدنية والرياضية والاجراءات المتخذة لتحسين التكفل بها، طبيعة مادة التربية البدنية، في مرحلة التعليم الابتدائي، باعتبارها نشاطا تعليميا تعلميا، يتولى تدريسها إلى جانب المواد الأخرى المقررة في هذا الطور، معلم اللغة العربية، يستند على توجيهات وإرشادات ونصائح حول كيفية تناول هذا النشاط في المنهاج التعليمي الخاص به.
ويرتكز أساسا على الألعاب الرياضية، عملا بالمبادئ المنصوص عليها في القانون التوجيهي للتربية، وتماشيا مع ما هو معمول به عالميا، كما يخصص للمادة ساعة كاملة اسبوعيا بعدما كانت 45 دقيقة.
وأكدت الوزيرة على برامج وأهداف وشروط إنجاز الانشطة البدنية والرياضية ضمن المنظومة التربوية والمتمثلة في التربية البدنية والرياضية والرياضة المدرسية. فبخصوص النشاط الأول، ذكرت بإجبارية تعميم التربية البدنية والرياضية على كل التلاميذ وفي كل الأطوار التعليمية الثلاثة، وهي تهدف أساسا إلى تزويد التلاميذ بالقيم التربوية، وتعليمهم كيفية تحمل المسؤولية والتحلي بالمواطنة، بالإضافة إلى كونها مادة تعليمية لها برنامجها الخاص وتوقيتها المحدد بحسب كل مستوى وطور.
وبخصوص التعليم المتوسط والثانوي، أضافت الوزيرة أن التربية البدنية والرياضية تبنى على منطق التدريب، يدرسها التلاميذ كمادة مستقلة ويمتحنون فيها في شهادتي التعليم المتوسط والباكالوريا.
أما الرياضة المدرسية، باعتبارها مجموعة الأنشطة الرياضية المكملة لمادة التربية البدنية والرياضية، فقد ذكرت الوزيرة في كلمتها أن الأمر يتعلق بتنظيم وتنشيط ممارسة الأنشطة الرياضية على مستوى مؤسسات التربية الوطنية، من خلال نظام المنافسة، وتسهر عليه الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية. وأضافت بن غبريط أن مصالح وزارتها وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية والرابطات الولائية، تنظم سنويا مختلف المنافسات في جميع التخصصات الرياضية.
وأكدت الوزيرة في الأخير على المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة من أجل ضمان تعليم المادة للمتعلمين وتزويد المؤسسات التربوية بالتجهيزات الرياضية الضرورية، حيث قدمت أرقاما حول الهياكل والتجهيزات من ملاعب وقاعات رياضية بالإضافة إلى بعث أقسام رياضية-دراسية، تم تعميمها ابتداء من سنة 2008.