تعتزم بلدية السحاولة بالعاصمة اعتماد مخطط تهيئة جديد يقوم على أكثر من قطاع لتحسين الإطار المعيشي للسكان وحمايتهم من الأخطار الصحية خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية وشبكة الصرف الصحي التي تعد أهم
مشكل يؤرق السكان الذين طالبوا في أكثر من مناسبة بالوقوف على التهديدات التي تطالهم بفعل قِدم الشبكة وتدفق المياه القذرة بين الفينة والأخرى، مشكلة حفر ومستنقعات دائمة الروائح الكريهة شوهت الصورة الجمالية للمنطقة وعقدت من حياة قاطنيها صيفا وشتاء.
سارعت مصالح بلدية السحاولة، مؤخرا، إلى مباشرة الإجراءات الرامية إلى القضاء على صور البؤس التي طبعت أحياء البلدية طيلة السنوات الماضية محولة حياة السكان إلى معاناة تزداد وطأتها بتزايد تأثيرات المشاكل على حياتهم اليومية والتي أضحت رهينة النقائص العديدة، الأمر الذي جعل المسؤولين يتدخلون لوضع حد لعدد من المشاكل والتخفيف من شدة أخرى وتسريع وتيرة أشغال المشاريع التنموية التي تم الانطلاق فيها، حيث حرصوا على إزالة الحفر الفوضوية بحي المريجة وأولاد بلحاج التي تهدد صحة المواطنين، من خلال إتمام مشروع الربط بشبكة الصرف الصحي، خاصة بعد رفع السكان للانشغال الذي أفقدهم طعم الحياة وجعلهم يهددون بتصعيد احتجاجاتهم في محاولات مستمرة لإسماع صوتهم.
كما تعتزم مصالح البلدية إنجاز مدرستين بحي “أفانبوس”، لتخفيف الضغط على المدارس الحالية، ومتاعب التلاميذ الذين يتنقلون للدراسة بعيدا عن مقرات سكناهم، فضلا عن مشاريع ستنطلق قريبا لفئة الشباب، منها قاعة رياضة وسط سحاولة وخمسة ملاعب جوارية في أحياء 500 سكن، بوروبة “1” وبوروبة “2”، وملعب آخر بحي مريجة، وواحد بحي الطاحونة القديمة، في انتظار مباشرة أشغال إعادة تهيئة طرق وأرصفة العديد من الأحياء التي توجد في وضعية جد متدهورة.
أما بالنسبة لمقر البلدية الجديد، فهو قيد الدراسة وسيحتضنه مبنى مئة محل لبلدية حيدرة بمدخل السحاولة، الذي تم استرجاعه لصالح البلدية رسميا، بعد موافقة والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، حيث ينتظر أن يخضع للتهيئة ويوضع تحت تصرف المنتخبين والمواطنين.