الجزائر-التقى عضو مجلس الأمة، الحاج إبراهيم غومة، الإثنين، بأعيان وسكان من جانت بعد زيارته المنافذ الحدودية في طارات وتينالكوم الرابطة مع ليبيا، وذلك على خلفية المطالب بفتح الحدود.
وذكرت مصادر محلية بجانت الحدودية مع ليبيا، أن زيارة إبراهيم غومة عضو الثلث الرئاسي في مجلس الأمة، إلى المنافذ الحدودية الرابطة بين طارات وتينالكوم مرفوقًا بوفد من أعضاء الشيوخ في طاسيلي أزجر، تأتي لإيجاد حلول ترضي الطرفين عقب مطالب من المجتمع المدني في غات وجانت بإعادة فتح الحدود.
وقالت المصادر إن إبراهيم غومة يزور غات أيضًا لعقد سلسلة من الاجتماعات مع عدد من زعماء قبائل الطوارق في ليبيا، ولمناقشة المسائل المتعلقة بأسباب إغلاق الحدود المشتركة بين الجانبين.
ويأتي تدخل غومة بعدما طالب عدد من أهالي مدينة غات وجانت السلطات بفتح الحدود البرية مع ليبيا أمام الحالات الإنسانية.
وناشد الأهالي في بيان لهم خلال وقفة نظموها أمام منفذ “تينالكوم” الحدودي بين ليبيا والجزائر، السلطات بضرورة فتح المنفذ أمام المرضى من المدينة للعلاج في المستشفيات الجزائرية، بسبب تردي الخدمات الصحية في غات.
وجاءت هذه المطالب حسبهم، بعد التدهور الكبير الذي عرفته الخدمات الصحيّة في المدينة، والمناطق الجنوبية لليبيا بشكل عام، جرّاء الوضع غير المستقرّ في المنطقة.
وأغلقت الجزائر في ماي 2014، المعابر الحدودية مع ليبيا، بعد معلومات عن وجود تهديدات أمنية نظرا للفوضى الأمنية في الجانب الآخر من الحدود الذي يخضع لسيطرة مجموعات مسلحة مختلفة.
وقبل يومين، أكد وزير الخارجية عبد القادر مساهل أن أمن الجزائر يسبق المصالح الاقتصادية في مسألة الحدود، وخلال السنوات الأخيرة سمحت السلطات بفتح مؤقت للحدود لحالات إنسانية من أجل نقل مساعدات أو مرضى.
