الجزائر -صرح الرئيس المدير العام لمجمع صيدال ياسين تونسي، الإثنين، أن صيدال تتجه لأول مرة إلى إنجاز مركز للتطابق الحيوي سيدخل حيز التنفيذ في 201، من أجل مراقبة وتحليل الأدوية الجنيسة ومقارنتها بالأصلية
للتأكد من فعاليتها، حتى لا تطرح مشاكل مستقبلا في سوق الأدوية، مؤكدا في نفس السياق أن الأدوية الجنيسة لا يوجد فرق بـينها وبين الأدوية الأصلية من ناحية التركيبة، معتبرا أن هذا المركز سيعطي دعما كبيرا لمنتجات صيدال وعلى المتعاملين الخواص الاستثمار في هذا المجال.
ولدى استضافته في بـرنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، كشف ياسين تونسي أن رقم أعمال صيدال بلغ 10 ملايير دينار جزائري ويغطي حاليا 9 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية وينتج أكثر من 130 مليون وحدة، مبرزا أن المجمع يراهن من خلال مخطط التنمية الذي تم الشروع فيه على إنتاج 300 مليون وحدة بـيع في السنوات المقبلة ليسترجع مكانته الرائدة في الصناعة الصيدلانية بالنظر إلى المنافسة الموجودة من قبل المتعاملين الخواص.
وفي حديثه عن مخطط المجمع، قال ياسين تونسي إن “مخطط التنمية سيساهم في تطوير مجمعنا وإنتاج أدوية ذات جودة وبتجهيزات متطورة وتكوين عال لليد العاملة، ولهذا الغرض قمنا بإنجاز 3 مصانع جديدة صممت حسب المعايير الدولية المعمول بـها في شرشال والجزائر وقسنطينة، بـطاقات إنتاجية تفوق 150 مليون وحدة، زيادة على الطاقات المتوفرة لدينا”.
أما عن قدرات الجزائر في تصدير الأدوية فأكد أن المصانع الجديدة التي أنجزها مجمع صيدال لا تهدف إلى تلبية حاجيات السوق الوطنية فقط، فهناك 150 مشروع في مجال الصناعات الصيدلانية خارج المجمع، فضلا عن الطاقات الكبيرة المتوفرة التي بإمكانها أن تجعل من الصناعة الصيدلانية محورا هاما في تطوير الاقتصاد الوطني.
وفيما يتعلق بـأبرز الشراكات التي عقدها مجمع صيدال، ذكر ياسين تونسي أنه فضلا عن الشراكات القائمة منذ 20 سنة مع أكبر المخابر التي تمتلك تكنولوجيا كبيرة، تم عقد شراكة عربية-عربية تمخض عن مشاريع منها إنجاز مصنع بالحراش لإنتاج الحقن.
كما شدد ياسين تونسي فيما يتعلق بـمشاريع صيدال في مجال صناعة الأدوية بـطريقة بيوتكنولوجية على ضرورة الشروع في التحضير لأرضية للتوجه إلى هذه الصناعة، على اعتبار أن الجزائر تمتلك مؤسسات وإطارات جامعية وطاقات قادرة على الاستثمار في هذا المجال، معلنا عن الشروع في إنجاز مصنع خاص بانتاج الأنسولين سيدخل حيز التنفيذ في 2018 إلى جانب وجود مباحثات مع الشركاء للدخول في مجال البيوتكنولوجيا الذي هو مستقبل الصناعة الصيدلانية.
وبخصوص قدرات مجمع صيدال للتكفل بـحاجيات مرضى السرطان، أشار إلى “تسطير مشروع خاص ضمن مخطط التنمية. وكنا صرحنا بإنشاء شركة مختلطة لإنتاج أدوية لعلاج السرطان وهناك مشروع قائم الدراسة لإنجاز وحدة لإنتاج أدوية لعلاج السرطان بطريقة بيوتكنولوجية التي يجب التوجه إليها لأن هذا المرض يتطور ويجب مسايرته”.
وأضاف في السياق ذاته أن “استراتيجيتنا في التصدير تعتمد على التوجه نحو الأسواق الإفريقية والعربية، وقد قمنا بـتصدير الأدوية إلى كوت ديفوار والسينغال واليمن والعراق، غير أن عملية التوجه نحو هذه الأسواق تتطلب وجود دعم من قبل البنوك وتسهيلات في النقل والجمارك”.