الجزائر- نفى الأمين العام السابق للأفالان، عبد العزيز بلخادم أن تكون استقالة سعداني لأسباب صحية حيث أكد أنه كان قبل أسابيع ينادي بالاستمرار في المنصب وبالثقة في النفس.
وفيما يتعلق بتعيين جمال ولد عباس، رد بلخادم بالقول أنه “لا يمكن أن نصنع قماشا جديدا بما بقي من ثياب رثة”.
ونفى بلخادم، في حوار له مع موقع CNN بالعربية، ما يقوله ولد عباس وسعداني بخصوص استقالته لأسباب صحية، معتبرا انها لم تكن استقالة بالمفهوم العادي للكلمة، مستدلا بالخطاب الذي ألقاه منذ 15 يوما والذي تحدث فيه بلغة الواثق من نفسه، وكان الحديث يوم 5 أكتوبر من منطلق الاقتناع بالاستمرار في المنصب وبالثقة في النفس بأن المنصب باق، فما الذي حدث “صحيا” في 15 يوما”.
وفي هذا الإطار قال بلخادم ” حتى أكون أمينا، أنا متهم بأنني أعارضه وأحرض ضده، وحتى أكون أمينا، الأداء الذي شهده الحزب طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، لم يكن أداءً فكريًا من أجل تقديم أفكار وبدائل واقتراحات والعمل على تنشيط الدائرة التكوينية للمناضلين وتمكين الدولة من أن تستفيد من خزان الأفكار الموجود عند إطارات حزب جبهة التحرير الوطني”.
وفي هذا الصدد , قال بلخادم إن التجاذب والملاسنات والاتهامات، أدخلت الحزب في دائرة العداء مع كل المحيط سواء المحيط السياسي الممثل في الأحزاب أو حتى أحيانا المحيط السلطوي بدوائره المختلفة. مضيفا ” ربما الذي جعل الوضع ضيقًا على قيادة جبهة التحرير الوطني، ثم زادت التصريحات النارية في التعجيل برحيل السيد عمار سعداني”
ومن جهة أخرى ظهر بلخادم، في رده على سؤال يتعلق بمدى قدرة الوافد الجديد على مبنى حيدرة، جمال ولد عباس، لم شمل إطارات الحزب المتصارعة، وكأنه غير راض عن الإبقاء على الهياكل والمناصب كما هي في الحزب، وقال إنه “لا يمكن أن نصنع قماشا جديدا بما بقي من ثياب رثة، إذا أردنا أن ننتقل نقلة نوعية بحزب جبهة التحرير”، مضيفا أن المطلوب هو تمكين “جميع أبناء وبنات جبهة التحرير الوطني من أن يعودوا إلى صفوف الحزب في النضال وفي المسؤوليات”.
وطالب بلخادم ولد عباس بإنشاء ” هيئة انتقالية تجمع كل الفرقاء السياسيين داخل الحزب حول هدف واحد وهو النجاح في الانتخابات التشريعية القادمة”.
وفي سياق آخر انتقد رئيس الحكومة السابق الإجراءات الحكومية في مواجهة الأزمة المالية، معتبرا إياها “حلولا ترقيعية”، في حين رفض تناول مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة بحجة أنها مازالت بعيدة.
وبخصوص موقفه من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قال المتحدث ” ساندت الرئيس بوتفليقة، لأنني كنت ومازلت مقتنعا أنه الرجل الذي باستطاعته تحقيق المصالحة الوطنية وينجز ما كنا نصبو إليه في سنة 1999 و 2004 و2009 و2014، ولهذا شاركت في كل الحملات لتمكين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليصير رئيسا ومن أن يبقى رئيسا، فالحديث عن الرئاسيات حديث سابق لأوانه، لأن الرئيس لازال في منصبه ويمارس مهامه”