حسم نادي ميلان الإيطالي مستقبل النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر مع الفريق، وهو البقاء وعدم الرحيل في الموسم المقبل، وهو الذي يوجد على رادار نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الساعي لتقوية صفوفه بلاعبين جدد في فترة الانتقالات المقبلة.
وقالت صحيفة “كوريري ديلو سبورت” الإيطالية إن إدارة ميلان قررت رفض جميع العروض التي وصلتها أو ستصلها بخصوص نجمها الجزائري.. موقف “الروسونيري” يبدو مبنياً على معطيين الأول تاريخي والآخر مستقبلي. ففي سنة 2012 قام ميلان ببيع نجميه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا لنادي باريس سان جيرمان، في صفقة مزدوجة أثارت حالة من الاستنكار لدى جماهيره. وشكلت هذه الصفقة المزدوجة تحولاً جذرياً في سياسة بطل أوروبا في 7 مناسبات، حيث ابتعد عن تقاليده في ضم أبرز اللاعبين في العالم، وأصبح لا يتوانى عن بيع نجومه لأسباب مادية بالأساس.
هذه الإستراتيجية الجديدة جعلت الفريق يضيع تقاليده في المنافسة على الألقاب، حيث اكتفى طوال المواسم الثمانية الأخيرة بالفوز بلقب وحيد، وتحديداً بنسخة سنة 2016 من مسابقة كأس السوبر الإيطالي. وتعلم إدارة ميلان أن بيع بن ناصر لنادي العاصمة الفرنسية قد يحدث ثورة من الغضب لدى جماهيره، الحالمة بعدم تكرار أخطاء الماضي وتجديد العهد مع الألقاب المحلية والقارية.
الذكريات السيئة للصفقة المزدوجة قد تكون السبب الرئيسي في رفض إدارة ميلان بيع نجمها الجزائري، غير أن هذه الخطوة تدخل أيضاً في إطار بناء فريق جديد قادر على الذهاب بعيداً في جميع المسابقات التي سيخوضها الفريق في الفترة المقبلة. ويخطّط ميلان للقيام بثورة تصحيح في الفترة المقبلة، على أمل بناء فريق جديد قادر في مرحلة أولى على تجديد العهد مع لقب الدوري الإيطالي، الغائب عن خزائنه منذ موسم 2010-2011، وفي مرحلة ثانية على استعادة الإشعاع الأوروبي للنادي.
وسيشكل النجم الجزائري أحد أعمدة الفريق المستقبلي الذي ينوي بناءه إيفان غازيديس الرئيس التنفيذي لميلان، إلى جانب كل من المدافع الإيطالي أليسيو رومانيولي والفرنسي ثيو هرنانديز والبرتغالي رافائيل لياو.
أمين. ل
