لا نقل ولا اطعام والأقسام تشكو الاكتظاظ… ظروف تمدرّس تلاميذ هراوة تغضب أوليائهم

elmaouid

خرج أولياء تلاميذ بلدية هراوة الواقعة شرق العاصمة عن صمتهم إزاء الظروف الكارثية التي يزاول فيها أبناؤهم الدراسة، وسط صمت من السلطات المحلية التي وقفت عاجزة أمام الانتقادات التي تطالها فيما يخص هذا

الخلل الذي أضحى مرتبطا ولصيقا بمدارسها التي تفتقر إلى أدنى الضروريات ابتداء بالنقل المدرسي غير المتوفر إلى الاطعام الذي يفرض على التلاميذ العودة إلى منازلهم التي تبعد بـ 2 كلم أحيانا أو الاضطرار إلى جلب وجبات خفيفة، وبين هذه النقائص يبرز مشكل الاكتظاظ الذي جعل الأولياء يطالبون بضرورة تشييد مؤسسات جديدة قبل فقدان السيطرة تماما على الوضع.

ندّد أولياء التلاميذ ببلدية هراوة بالمعاناة اليومية التي يجبر أولادهم على مقاساتها بسبب تنصل السلطات المحلية عن تأدية مهامها في توفير مؤسسات تعليمية في مستوى التطلعات، تتوفر فيها أهم الضروريات ضمانا لتحصيل علمي منشود، مشيرين إلى أن التلاميذ يتمدرسون حاليا في ظروف كارثية، فهم يعانون الاكتظاظ، غياب المطاعم والنقل المدرسي.

وأضاف أولياء التلاميذ أنهم سبق وأن رفعوا انشغالهم لدى السلطات المحلية بغية ايجاد تسوية لهذا المشكل مقترحين العمل على تشييد مؤسسات تعليمية جديدة تمتص التعداد السكاني المتزايد خاصة مع عمليات الترحيل، مشيرين إلى أن بعض الابتدائيات يفوق عدد المتمدرسين فيها 30 تلميذا في حجرات ضيقة، وهو ما يؤثر سلبا على نتائجهم المدرسية، كما سيشكل صعوبة للمعلمين الذين لن يتمكنوا من ايصال المعلومة إلى التلاميذ، ضف إليها المعاناة اليومية مع النقائص الأخرى باعتبار أن كثيرا من المدارس لا تتوفر على مطاعم، في حين تفتقر الموجودة إلى التجهيز، وبالتالي يضطر التلاميذ إلى العودة لمنازلهم منتصف النهار للإفطار، وهو ما يثير سخط الأولياء خصوصا الذين يقطنون في أحياء بعيدة عن المدارس التي تصل إلى 2 كلم يقطعونها سيرا على أقدامهم وهم يحملون محافظهم الثقيلة بالكتب، ولتفادي تلك المشقة يأخذ بعض التلاميذ مجموعة من الوجبات الخفيفة معهم كل صباح، منوهين في ذات السياق بانعكاسات غياب حافلات النقل المدرسي في هذه المؤسسات على التلاميذ المغلوبين على أمرهم، وهو ما عمّق من معاناتهم.