حي “العمالة” ذو الكثافة السكانية، والواقع في أعالي بلدية العوانة، غرب ولاية جيجل وفي الناحية الخلفية لحديقة الحيوانات بكيسير، هذا الحي الجديد في المنشأ والقديم بحكم أنه لا يملك أي مقومات للأحياء الحديثة،
يجعل سكانه محل شكوى متواصلة ومطالبة من السلطات المحلية بالتدخل لتحسين ظروفه بصفة عامة.
ومن المشاكل التي أرقت سكانه القاطنين به ابتداء من سنة 2013، بداية بانعدام الإنارة العمومية على مستوى الطريق الرئيسي للحي وامتداده، ما يجعل المنطقة في الظلام في الفترة الليلية وحياة المواطنين في خطر من انتشار في بعض الأحيان للحيوانات المفترسة وكذا التخوف من أعمال العنف والسرقة، وفي هذا الشأن ما زال سكان الحي يطالبون بتحسين الإنارة العمومية رغم تموين بعض من الأعمدة الكهربائية بالكهرباء قبل زيارة والي الولاية الأخيرة للمنطقة، لكن ذلك ما زال غير كاف وما زال الخطر محدقا بالسكان – حسبهم -.
من جهة أخرى، يطالب السكان بضرورة ربط سكناتهم بمادة الغاز الطبيعي، نظرا للمعاناة الشديدة خاصة في فصل الشتاء أين يكثر الطلب على غاز البوتان، لتستمر هذه الرحلة إلى غاية نهاية الفصل.
كما أشار البعض إلى ضرورة تحسين جانب النقل من وإلى الحي، خاصة لتسهيل تنقل أبنائهم إلى مناطق مختلفة لغرض الدراسة، وكذا بالنسبة للعمال من سكان الحي، أو حتى عند قضاء العائلات حوائجهم خارج الحي ببلدية العوانة أو بعاصمة الولاية جيجل، وفي نفس الصدد يطالب السكان بتحسين وضعية أبنائهم المتمدرسين، وهذا بإنجاز مؤسسة إبتدائية وثانوية، وتوسيع المتوسطة الحالية التي لا تضم إلا حوالي 08 أقسام، خاصة أن عدد العائلات يزداد بشكل متواصل، مع زيادة برامج السكن التي تجسد في المنطقة وينتظر توزيعها.
وبمناسبة انتخاب المجلس البلدي الجديد لبلدية العوانة، يطالب السكان بضرورة تنفيذ الوعود التي قدمت للمواطنين أثناء الحملة الإنتخابية ومنها الموجهة لهذا الحي.
مقابل ذلك، فقد فاز التجمع الوطني الديمقراطي بكرسي رئاسة بلدية العوانة بعد حصوله على أربعة مقاعد، ثم حزب اتحاد القوى الديمقراطية والإجتماعية، وجبهة التحرير الوطني بأربعة مقاعد لكل منها، وثلاثة مقاعد، وقد وصلت نسبة المشاركة في الإنتخابات المحلية الماضية ببلدية العوانة 38.94 بالمائة، فيما بلغ عدد المصوتين 6743 ناخبا من بين 13960 مسجلا في القوائم الإنتخابية.
