يشتكي سكان حي 52 قطعة الرايس ببلدية سيدي موسى، جملة من المشاكل التي عكرت صفو حياتهم اليومية، مؤكدين أنهم بأمس الحاجة إلى التفاتة من السلطات المحلية لأجل برمجة مشاريع تنموية تنتشل منطقتهم من الركود الذي لازمها منذ عقود، داعين في معرض شكواهم إلى العمل على إيجاد حل لمشكل قنوات الصرف الصحي التي باتت تشكل هاجسا بالنسبة لهم يزيد مع كل موسم شتاء، كما يشتكي السكان من عدم تزويدهم بالغاز، إلى جانب مشكل الإنارة العمومية ومرافق عديدة أخرى جعلتهم معزولين عن باقي الأحياء التابعة لإقليم البلدية.
وأعرب سكان الحي المعروف محليا بـــ “ننوش”، في شكوى عرضوها عبر الموقع الرسمي للبلدية، عن امتعاضهم للنقائص الكثيرة التي لازالت تفرض على حياتهم أمام تماطل المسؤولين المحليين في اتخاذ قراراتهم المتعلقة بإنعاش المنطقة على غرار حرمانهم من غاز المدينة، فعدم تزويد السكان بهذه المادة زاد من معاناتهم اليومية، وذلك منذ فترة طويلة، داعين إلى ضرورة التعجيل في ربط أحيائهم السكنية بشبكة الماء الشرب وبغاز المدينة لاسيما أنهم يضطرون في كل فترة إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان من أجل تلبية حاجتهم المتزايدة لهذه المادة، في وقت تحدث آخرون عن مشكل انعدام قنوات للصرف الصحي، فهم يتخلصون من المياه القذرة بطريقة عشوائية أو عن طريق الحفر المطمورة، فاتحة المجال أمام انتشار الأمراض والأوبئة وكذا الاعتداء على المحيط والبيئة خاصة بفعل الروائح الكريهة.
من جهة أخرى، دعا هؤلاء، السلطات المحلية، إلى الوقوف على حجم المعاناة التي يتكبدونها بسبب انعدام التهيئة الحضرية، وبالتحديد ما يتعلق بالطرقات التي تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، معبرين عن أسفهم من عدم تحرك السلطات المعنية للوقوف عند النقائص التي يعيشونها، خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوى للمجلس البلدي، من أجل إعادة تهيئة الطرقات التي هي غير صالحة للسير بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، ما يجعل اجتيازها أمرا صعبا على المارة وأصحاب السيارات على حد سواء، إذ تتعرض إلى أعطاب جراء الحفر المنتشرة هنا وهناك.
إسراء.أ