لا طرقات، لا أسواق ولا ملاعب جوارية.. مشاكل عديدة يتخبط فيها سكان الكاليتوس

لا طرقات، لا أسواق ولا ملاعب جوارية.. مشاكل عديدة يتخبط فيها سكان الكاليتوس

تستمر معاناة سكان بلدية الكاليتوس، مع استمرار مشاكلها الكثيرة التي لم تنتهِ بعد، بالرغم من الوعود المتكررة من السلطات بشأن الاستجابة لانشغالاتهم وتحقيقها على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالتهيئة العمرانية وإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات التي تعرف تدهورا ملحوظا، إضافة إلى جملة من المشاكل الأخرى التي ما تزال مطروحة.

وفي هذا الصدد، عبر سكان العديد من الأحياء بالبلدية، عن استيائهم الشديد وتذمرهم من تواصل مشكل النفايات والطرقات وانعدام المرافق الجوارية، في العديد من القطاعات، ما حول البلدية إلى منطقة معزولة تعاني من ركود تنموي لسنوات، حيث أشار هؤلاء إلى تحول الطرقات ومداخل المجمعات السكنية إلى مفرغة عشوائية لرمي النفايات المختلفة، بسبب الانتشار الكبير للتجارة الفوضوية، التي يمارسها العديد من التجار على حواف الطرقات أو داخل الأحياء، تاركين بذلك أكواما من الكرتون والنفايات مرمية في نهاية اليوم، وهو ما أدى مع مرور الأيام إلى تحول بعض المناطق إلى نقاط سوداء بسبب لا مسؤولية التجار، وهو ما أدى بهم إلى المطالبة بإنجاز سوق جواري يغنيهم عن اقتناء حاجتهم من هؤلاء التجار الفوضويين، كما يغنيهم عن اللجوء إلى المناطق المجاورة من أجل اقتناء كل لوازمهم من مواد غذائية وغيرها من المستلزمات، مشيرين إلى أن الوضع أثقل كاهلهم خاصة بالنسبة للأسر المحدودة الدخل التي تضطر لاقتناء ما يلزمها من المحلات التجارية.

وقال السكان إنهم رفعوا مطلب انجاز سوق جواري في مناسبات عدة إلا أنه لم يجسد، ولحسن الحظ يتنقل الباعة الفوضويون لعرض سلعهم بالحي من وقت لآخر ما ساهم في تخفيف متاعبهم بعض الشيء مثلما أشار إليه هؤلاء، وأبدى السكان استغرابهم من تأخر السلطات المحلية في انجاز سوق يومي منظم يلبي احتياجاتهم اليومية ويجنبهم عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة أو البلديات التي تتوفر على أسواق والسماح لأصحاب المحلات التجارية برفع الأسعار.

في حين تحدث آخرون عن حالة الطرقات المهترئة التي تعرفها البلدية، حيث لم تعرف بعض المسالك أي عملية تعبيد منذ سنوات، الأمر الذي ادى الى تذمرهم واستيائهم الشديدين من هذا الوضع المأساوي الذي يتخبطون فيه، كما استغربوا سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق حيهم، فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات الرئيسية بالحي التي تعرف انتشارا كبيرا للحفر والمطبات مما يصعب على أصحاب السيارات المرور إلى بيوتهم خلال هطول الأمطار، أما خلال فصل الصيف، فيصبح الغبار المادة الأساسية التي ترافق السكان في كل تنقلاتهم وفي كل زاوية من بيوتهم، هذه المسالك التي لم تشهد أي عملية تزفيت حسب السكان جعلت بعض المجمعات السكنية التابعة للحي في عزلة، فوضعية الطرق المتدهورة خلفت مشاكل عديدة للعائلات المقيمة به، حيث أصبح أصحاب السيارات يرفضون ركن سياراتهم بالحي تفاديا لحدوث أعطاب بمركباتهم تكبدهم مصاريف إضافية.

وفي الشأن الصحي، تبقى بلدية الكاليتوس التي يزيد عدد سكانها عن 120 ألف نسمة، بحاجة ماسة إلى مستشفى يفي بالغرض المطلوب، لا سيما أنها تغطي العديد من البلديات المجاورة إذا تم تجسيد هذا المرفق، ومنها سيدي موسى وبراقي، حيث يعتبر مشكل نقص مراكز الصحة الجوارية من بين أهم المشاكل التي تؤثر على صحة السكان، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى الاستعانة بخدمات المرافق الصحية للبلديات المجاورة، من أجل العلاج، وما زاد من غضبهم وجود بعض المصحات الجوارية التي تفتقر لأدنى شروط العلاج الضرورية، ولكنها في المقابل لا تكفي للتكفل بكامل المرضى المترددين عليها من مختلف الأحياء كالشراربة والأمير وأولاد الحاج وغيرها من الأحياء الأخرى في المنطقة التي توفر الحد الأدنى من الخدمات ليلا.

إسراء. أ