الجزائر- أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، الأحد، أنه لا يوجد أي خلاف بين الوزير الاول عبد المالك سلال ومدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، مبرزا أن حزبه يرحب ببقاء سلال على
رأس الحكومة إذا جدد فيه الرئيس ثقته، واعتبر أن ترشيح المجاهد سعيد بوحجة لخلافة ولد خليفة على رأس البرلمان اختيار صائب.
استهل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ندوته الصحفية التي عقدها بنادي الجيش ببني مسوس بمناسبة أول لقاء جمعه بنواب حزبه الجدد، أن رئيس قائمة سكيكدة سعيد بوحجة هو مرشح حزب جبهة التحرير الوطني للانتخابات الخاصة برئيس المجلس الشعبي الوطني، مشيرا إلى أن ترشيحه تم على عدة معايير منها الخبرة التي يتمتع بها بوحجة ونضاله الطويل في الحزب والبرلمان.
وكشف المتحدث نفسه أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، دعا الى التصويت على مرشح الحزب العتيد لهذا المنصب، وهو قرار -كما قال- يباركه حزب جبهة التحرير الوطني، الأمر الذي يسمح بتوسيع وتقوية الجبهة المساندة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالمجلس الشعبي الوطني.
وكشف بالمناسبة أنه تم تعيين سعيد بوحجة في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في انتظار تزكية اللجنة المركزية لهذا القرار.
من جهة أخرى جدد ولد عباس تأكيده أن تعيين أعضاء الحكومة من صلاحيات رئيس الجمهورية وهو الأمر نفسه بالنسبة لمنصب الوزير الأول، غير أنه قال إن الأفالان يرحب ببقاء عبد المالك سلال إذا جدد فيه رئيس الجمهورية الثقة.
ونفى ولد عباس أن تكون العلاقة بين الوزير الأول عبد المالك سلال ومدير ديوان رئاسة الجمهورية تعرف توترا، كما نقلته عديد الصحف، مشيرا إلى أن أحمد أويحيى هو الآخر استجاب للمشاورات التي كلف بها رئيس الجمهورية سلال لتشكيل الحكومة القادمة.
أما بخصوص حصة حزبه في الحكومة القادمة فقال رن ذلك من صلاحيات رئيس الحجمهورية بما في ذلك صلاحيات تقييم الوزراء الحاليين، وكشف ولد عباس بالمناسبة أن أبواب حزبه ومكتبه مفتوحة لمناقشة أي خلاف بحزب جبهة التحرير الوطني، داعيا المعارضين له إلى عرض ما لديهم من ملفات في اجتماع اللجنة المركزية المقرر شهر أكتوبر القادم.