الجزائر- حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من مغبة محاولات زعزعة الاستقرار في الجزائر، مؤكدا رفض موسكو القاطع لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للجزائر التي تعرف حراكا شعبيا واسعا لمطالبة السلطة بالرحيل وتغيير النظام.
وقال لافروف في مستهل مباحثاته مع نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، في موسكو إن روسيا تتابع تطورات الأحداث في الجزائر باهتمام كبير، مؤكدا إن بلاده شاهدت محاولات لزعزعة الوضع هناك وتعارض بشكل قاطع أي تدخل في ما يجري في الجزائر، مضيفا أن الشعب الجزائري هو من يقرر مصيره بناء على الدستور.
من جانبه، وصف لعمامرة الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر بأنها شأن داخلي عائلي وعبّر عن ثقته في قدرة الجزائريين أنفسهم على إيجاد حل للمشكلة، مضيفا أن السبيل الوحيد للحل يمر عبر الحوار السياسي الداخلي الذي يتجسد في ندوة الوفاق الوطني التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالته إلى الأمة التي أعلن من خلالها أيضا سحب ترشحه من سباق قصر المرادية في انتخابات رئاسية تجرى العام القادم.
وبهذا تكون السلطة قد نجحت في تمرير أول رسالة قوية للجزائر لشركائها الدوليين في مقدمتها روسيا التي تعتبر شريكا سياسيا وعسكريا تقليديا للجزائر منذ زمن الثورة التحريرية.
محمد د
