تعرض اللاعب الدولي الجزائري فوزي غولام والمحترف بنادي نابولي الإيطالي، الأربعاء، إلى إصابة خطيرة جدا على مستوى الركبة ستبعده عن الملاعب لفترة لا تقل عن ستة أشهر، خلال مباراة نابولي الإيطالي
ومانشستر سيتي الإنجليزي في رابطة أبطال أوروبا.
وخرج المدافع الدولي في الدقيقة 31 اضطراريا بعد تعرضه لالتواء في الركبة، شخصه طبيب نادي نابولي، دي نيكولا بعد نهاية المباراة على أنه قطع في الرباط الصليبي للركبة، وتأكد، الخميس، بعد إجرائه لفحوص معمقة في عيادة طبية بالعاصمة الإيطالية روما، ما يستدعي خضوعه لعملية جراحية وفترة نقاهة وعلاج طويلة تمتد لحوالي ستة أشهر، ما يعني انتهاء الموسم بالنسبة للاعب الجزائري، على اعتبار أن كل المنافسات ستنتهي يوم 18 ماي المقبل كآخر أجل بسبب كأس العالم 2018.
وبعد التأكد من الإصابة الخطيرة لغولام، شكّل ذلك الخبر صدمة قوية لدى لاعبي ومسيري وأنصار نادي نابولي الإيطالي، الذين تضامنوا بشكل كبير مع الدولي الجزائري، خاصة أنه يعد من الركائز الأساسية في الفريق الإيطالي بدليل أن زملاءه والمدرب ماوريسيو ساري اعترفوا بأن خروج غولام أمام مانشستر سيتي، كان سببا رئيسيا وراء خسارة نادي الجنوب الإيطالي بـ4-2.
وسيشكل غياب مدافع “الخضر” لفترة طويلة ضربة موجعة لنادي نابولي، خاصة أن هذا الفريق يراهن على التتويج بلقب الدوري الإيطالي وهو الذي يحتل الصدارة في الكالتشيو منذ بداية الموسم، كما يسعى لإنجاز تاريخي في منافسة رابطة الأبطال، كما سيشكل أيضا ضربة موجعة للاعب سانت إيتيان الفرنسي السابق، وهو الذي كان يحضر لتغيير الأجواء في ظل العروض العديدة التي وصلته من عدة أندية كبيرة، على غرار جوفنتوس وليفربول ومانشستر سيتي.
هذا، وحظي الدولي الجزائري بتضامن كبير من طرف زملائه في نادي نابولي وزملائه السابقين والحاليين في المنتخب الوطني وحتى في نادي سانت إيتيان، حيث نشر عدة لاعبين تغريدات على حساب التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنهم مع غولام ووجهوا رسائل تشجيعية للاعب “الخضر” للكفاح من أجل العودة في أقرب وقت ممكن إلى الملاعب، على غرار لاعب نابولي كوليبالي وكاليخون وهامسيك، فضلا عن زميله السابق في سانت إيتيان كورت زوما، ولاعبي المنتخب الوطني، على غرار سوداني ومهدي مصطفى ومهدي لحسن وقديورة ورياض محرز وغيرهم، لا سيما أن إصابة غولام خطيرة ولا يدرك مدى صعوبتها إلا لاعبو كرة القدم.
ولن يتوقف تأثير إصابة غولام عند نادي نابولي الإيطالي، بل سيتعداه إلى المنتخب الوطني، حيث سيغيب غولام عن مواجهتي نيجيريا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018 وودية إفريقيا الوسطى، فضلا عن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 المبرمجة شهر مارس المقبل، وكان المدافع الجزائري غاب عن مباراة الكاميرون في الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات المونديال، خلال عهد الناخب الوطني السابق لوكاس ألكاراز، بسبب المرض، وهو ما أثار الكثير من الجدل في تلك الفترة بعد تشكيك الفاف في “حجة” غولام وما تبعها من إرسال هيئة زطشي لطبيب إلى نابولي للتحقق من مرض المدافع الأيسر. ويشكل غياب اللاعب ضربة موجعة للناخب الوطني الجديد رابح ماجر، الذي كان يعول عليه كثيرا خلال التربص الذي سينطلق يوم 6 نوفمبر المقبل، خاصة في ظل رغبة ماجر فتح صفحة جديدة مع اللاعبين المحترفين.