عادت المخاوف من انهيار عمارات باب الوادي بالعاصمة إلى الواجهة مع تساقط الأمطار، وعاد معها الاستياء الذي طغى على يوميات السكان خاصة القاطنين بشارع 2 أحمد حسينة، الذين باتوا متخوفين من الخطر الذي يهدد حياتهم بشكل يومي، بسبب هشاشة السكنات وقدمها، مشيرين إلى أن الوضع قابل للتفاقم في أي لحظة بحكم هشاشة البنايات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، واستغربوا لإقدام السلطات على ترميم العمارات
بدل السعي الى ترحيل أصحابها انقاذا لأرواحهم المهددة والقضاء التام على خطر الانهيارات بإزالتها.
وأكد هؤلاء، أن تلك السكنات باتت تشكل خطرا عليهم، وحتى على المارة تحتها على حد سواء بسبب اهترائها وقدمها، خاصة وأن معظمها تعود إلى الحقبة الاستعمارية، ما نتج عنه ظهور تشققات وتصدعات على مستوى جدرانها، وكذا تآكل الأسطح والشرفات التي بات بعضها غير آمن بعد أن تكشفت منها أعمدة الحديد، بسبب الرطوبة العالية التي قد غيرت لون طلاء الجدران بها، موضحين في سياق شكواهم أن بنايات هشة لا تزال
موجودة في البلدية، غير أن السلطات لم تلتفت إليها حتى باتت تشكل خطرا يحدق يوميا بالمشاة في شوارعها وحتى سكانها، فسلالم بعض العمارات، حسبهم، مهددة بالسقوط في أي لحظة، في وقت تهدد شرفات المنازل المارين تحتها، ضف إليها الجدران المهترئة لسكنات لم يرحّل القاطنون منها، ولم تقم السلطات بترميمها، أو تصنيفها في قائمة العمارات المهددة بالسقوط.
وفي هذا السياق، طالب المتضررون بضرورة ترحيلهم عوض القيام بطلاء الواجهات، متسائلين عن الشكاوى والنداءات المرفوعة في العديد من المرات لأجل الوقوف على الوضعية الحرجة لبعض العمارات خاصة بعدما تم تسجيل العديد من الحوادث على غرار سقوط بعض الأجزاء بشرفات العمارات المهترئة، والمهددة بالانهيار في أية لحظة، والواقع يثبت
ذلك في العديد من المرات وبمجرد حلول موسم تساقط الأمطار، وليس ببلدية باب الوادي فقط، وإنما في عدد من بلديات العاصمة التي تضم نسيجا عمرانيا قديما.
إسراء. أ