حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المانحين على تكثيف الدعم لتمويل العمليات الإنسانية في اليمن وإنقاذ حياة ملايين الأشخاص في البلد الذي يمزقه الصراع للعام السابع على التوالي.
ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، عبر “تويتر”،الاثنين عن غوتيريش، قوله: “اليمن في أزمة إنسانية حادة، إنني أحث المانحين وجميع أصحاب المصلحة الآخرين على تمكين جهود الإغاثة الإنسانية من خلال الحصول على التمويل الكافي وغيره من أشكال الدعم”.
وحذر المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية، من “أن نقص التمويل يهدد العمليات الإنسانية شريان الحياة لملايين الأشخاص المحتاجين”.
وتأتي دعوة غوتيريش قبيل أيام من عقد الأمم المتحدة بمشاركة السويد وسويسرا، مؤتمراً دولياً لتمويل الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، الأربعاء المقبل.
وفي 7 فيفري الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تخفيض حجم مساعداتها الغذائية المقدمة لـ 11 مليون يمني، فيما قد يفقد 4.6 مليون شخص إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة، بسبب نقص التمويل.
سبق ذلك في 6 جانفي الماضي، إعلان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن “خطة الاستجابة الإنسانية المخصصة لليمن لعام 2021 تلقت ما نسبته 58 في المائة فقط من الاحتياجات التمويلية، ما يترك فجوة في التمويل بـ 1.6 مليار دولار، تضطر وكالات الإغاثة إزاءها إلى تقليص البرامج الحيوية وإغلاقها، وتخفيض المساعدة الغذائية الطارئة لثمانية ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد.
ويعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، جراء الصراع الدائر منذ عام 2015، إذ يحتاج 80 % من الشعب اليمني- أي نحو 21 مليون شخص- إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، فيما يعيش 50 ألف يمني في ظروف شبيهة بالمجاعة، في حين أن 5 ملايين على بعد خطوة واحدة منها، حسب الأمم المتحدة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي.