الجزائر- قال وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، إن الجزائر تتطلع إلى مشاركة أمريكية في عقود التطوير والإنشاء التي ستطرح في قطاع الطاقة قريبا.
وذكر بيان لوزارة الطاقة، الإثنين، أن الوزير قيطوني التقى وفدا من غرفة التجارة الأمريكية برئاسة نائب رئيس الغرفة، مايرون بريانت، وبحث معه الشراكة بين البلدين لاسيما في مجال الطاقة والمحروقات.
وأضاف أن الوزير أبلغ الوفد الأمريكي بأن الجزائر تستعد لطرح مناقصات في قطاع الطاقة بخاصة في مجال تصنيع المحروقات وأن الجانبين أعربا عن الأمل بدخول البلدين في مشروعات مشتركة.
وبحسب البيان فإن الجانبين بحثا “فرص الشراكة والاستثمار بين البلدين في ميدان الطاقة لاسيما في ميدان المحروقات (ما قبل وما بعد الإنتاج) والطاقات المتجددة”.
كما بحثا واقع علاقات التعاون بين الجزائر والولايات المتحدة في مجال الطاقة واتفقا على اتخاذ مبادرات لأجل تنظيم لقاءات مشتركة ومتبادلة بين المسؤولين في القطاع في كلا البلدين.
وأوضح البيان أن الجانب الأمريكي أكد “الاهتمام القوي” للمؤسسات الأمريكية بالسوق الجزائرية، معربا عن الأمل في “تحقيق استثمارات في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني”.
كما سجلت استثمارات الشركات البترولية الأمريكية انخفاضا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة حيث تراجعت إلى 100 مليون دولار سنة 2015 بعد أن بلغت 600 مليون دولار في 2010 بحسب الأرقام التي قدمتها وزارة الطاقة.
وتعتبر الولايات المتحدة شريكا مهما للجزائر في مجال الطاقة، حيث تتواجد قرابة 50 شركة نفطية أمريكية بالجزائر تعمل أساسا في تنقيب وإنتاج الخام على غرار أناداركو وبيبي أموكو وشلومبرغر وكذا اميرادا هيس بالإضافة إلى هاليبورتن، فيما تمثل اناداركو المنتج الأكبر للخام في الجزائر ضمن شركاء مجمع سوناطراك.
وكان العملاق الأمريكي “إكسون موبيل” الذي يعد أكبر شركة بترولية في العالم، قد أعلن عن نيته في الاستقرار بالجزائر وتطوير مشاريع مشتركة مع مؤسسة سوناطراك.
من جهته، أعرب مجمع أناداركو الذي يتواجد بالجزائر منذ سنوات عديدة عن رغبته في رفع استثماراته في البلد بحيث أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك أن هذه الشركة التي تعد أول منتج للخام بالجزائر وشريك سوناطراك تبحث عن فرص جديدة.
وفي نوفمبر 2017، وقع مجمع “سوناطراك” وشركة “بيكر هيوز جنرال الكتريك” الأمريكية” عقدا يقضي بإنشاء شركة مختلطة متخصصة في الإنتاج المحلي للتجهيزات والمعدات الموجهة لقطاع صناعة النفط والغاز والخدمات المرتبطة بها.
وتقدر قيمة الاستثمار في هذا المشروع الذي سيصبح عمليا بداية من 2019 نحو 45 مليون دولار في المرحلة الأولى لترتفع إلى 200 مليون دولار على المدى الطويل .
