دعت جبهة البوليساريو، الاربعاء، كافة الصحراويين الى الالتحاق بصفوف الجيش الصحراوي لتعزيز وحداته المقاتلة التي تخوض الحرب ضد العدو المغربي .
واوضحت الامانة الوطنية في بيان توج دورتها العادية الرابعة ان استئناف الكفاح المسلح وتحقيق مكاسب كبيرة في مواجهة الشعب الصحراوي مع العدو الغاشم تتطلب تجند الجميع، وفي كل المواقع والإلتحاق بصفوف المقاتلين والتمسك بالوحدة الوطنية وسد الأبواب أمام مؤامرات العدو ودسائسه.
و أشادت الأمانة الوطنية أي ما إشادة بجيش التحرير الشعبي الصحراوي ومقاتليه الأماجد الذين سارعوا، بكل إقدام وبسالة، إلى رفع التحدي في ميادين الشرف والبطولة والإقدام ملقنين جنود الاحتلال دروسا لا تنسى في الشجاعة والتضحية، وفاء لعهد شهدائنا وبالقسم على استكمال تحرير الأجزاء المحتلة من أرض الجمهورية الصحراوية.
وتلقت الدورة كلمة توجيهية للأخ الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية، استعرض فيها الانتصارات التي أحرزتها القضية الوطنية خلال الأشهر الأخيرة، كما ضمنها التوجيهات الضرورية الرامية الي رفع وتيرة العمل والنضال مركزا على ضرورة التفاني في العمل من لدن كل هيئات الحركة والدولة لرفع التحديات وربح الرهانات، منوها في الوقت ذاته بالهبة الشعبية العارمة وبما حققته القضية الوطنية في المعارك السياسية والقانونية والدبلوماسية في المرحلة الاخيرة ضد العدو، سواء في القمم الافريقية أو على الساحة الاسبانية والأوربية.
وعند مناقشتها لتقرير مكتبها الدائم ثمنت الأمانة الوطنية بكثير من التقدير والاعتزاز صمود الشعب الصحراوي بمختلف فئاته وعبرتواجداته مسجلة السير العادي لمختلف الهيئات والمؤسسات والتحسن المضطرد في الخدمات بالرغم من الصعوبات الموضوعية القائمة.
وعند توقفها أمام تصاعد الهجمات المظفرة ضد حزام الذل أشادت الأمانة الوطنية أي ما إشادة بجيش التحرير الشعبي الصحراوي ومقاتليه الأماجد الذين سارعوا، بكل إقدام وبسالة، إلى رفع التحدي في ميادين الشرف والبطولة والإقدام ملقنين جنود الاحتلال دروسا لا تنسى في الشجاعة والتضحية، وفاء لعهد شهدائنا وبالقسم على استكمال تحرير الأجزاء المحتلة من أرض الجمهورية الصحراوية.
الأمانة الوطنية، وهي تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع على مستوى الأرض المحتلة وجنوب المغرب، حيت وبحرارة صمود جماهير شعبنا الأبية في مختلف المدن والمداشر تجاوبا مع متطلبات المرحلة، كل ذلك بالرغم من إقدام الاحتلال المغربي على إحكام القبضة القمعية وتشديدأشكال الحصار العسكري بشكل غير مسبوق.
وإذ تندد الأمانة الوطنية بالحملات الانتقامية التي تطال أسرانا المدنيين داخل السجون المغربية وتجدد المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، فإنها تحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم الجسدية والنفسية وفقا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني.
وتشجب الأمانة الوطنية بكل قوة ما تتعرض له عائلة أهل خيا من حصار وتعذيب جسدي ونفسي وكل الأسر التي تحولت منازلها إلى سجون عائلية معزولة.
وأثناء تقييمها لأوجه التضامن الدولي مع كفاح شعبنا سجلت الأمانة الوطنية بكل ارتياح العدد الهائل من فعاليات التضامن والتأييد التي نظمت في جميع القارات إحياء للذكريات الوطنية وصور المرافقة والدعم المتواصلة لكفاحنا التحريري والتي تتمظهر في مسيرة “الحرية للصحراء الغربية” التي تجوب هذه الأيام كامل التراب الاسباني ويصل مداها أغلب الأفاق.
وعند استعراضها للقضية الوطنية على الصعيد الدولي طالبت الأمانة الوطنية الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن فرض على المغرب إنهاء احتلاله لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية ووقف القمع الهمجي المسلط على جماهير الأرض المحتلة ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية .
وأعربت الأمانة الوطنية أيضا خلال دورتها عن استعداد الطرف الصحراوي لتطبيق قرارات قمتي إسكات البنادق ومجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي اللتين أقرتا ضرورة دخول الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، الدولتين العضوين بالاتحاد، في مفاوضات مباشرة من اجل التوصل إلى حل سلمي وعادل على أساس تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير طبقا لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وخاصة مبدأ الحدود القائمة عند الاستقلال.
ولا يفوت الأمانة الوطنية أن تجدد، باسم الشعب الصحراوي، الشكر الجزيل و العرفان العميق للجزائر شعبا وحكومة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون على مواقف الشرف والشهامة وعلى التأييد والمؤازرة لقضية شعبنا العادلة وعلى المساندة والدعم الدائمين. ونسجل بكل احترام وتقدير ما حظى به الأخ الرئيس إبراهيم غالي من كرم وعناية أخوية فائقة خلال كل رحلة تلقيه للعلاج.