لأول مرة ملف إلكتروني خاص بكل تلميذ… بن غبريط تكشف عن10 مجالات سيغطيها النظام المعلوماتي

elmaouid

الجزائر- كشفت وزارة التربية أن النظام المعلوماتي الذي أطلقته سيمر بمرحلتين، الأولى تجريبية خلال هذا الثلاثي الثالث والثانية، فعلية بدءا من الدخول المدرسي القادم 2018/2017، يغطي 10 مجالات، مشيرة عن

استحداث لأول مرة رقم تسلسلي تعريفي لكل تلميذ داخل المنظومة وفتح ملف إلكتروني خاص بكل تلميذ.

وعاد بيان صادر عن وزارة التربية إلى اطلاق الاثنين نظامها المعلوماتي، الذي يتجه إلى الذهاب نحو حوكمة ذات جودة وتسيير مرافقة تكوين الأساتذة من أجل تحسين الممارسات البيداغوجية وتعزيز الدعم المدرسي للمتعلمين وتقريب المدرسة من الأولياء ليتسنى لهم متابعة تمدرس أطفالهم بشكل أحسن.

وأشارت إلى إن القيمة المضافة للنظام الذي تم إطلاقه، تتمثل في كونه مصمّما ومعدّا من طرف كفاءات شابة متخصصة، تابعة للقطاع وبوسائل داخلية، أي بدون أثر مالي إضافي. من خلال هذا البرنامج الطموح، ترمي وزارة التربية الوطنية إلى جعل التسيير أكثر جلاءً وشفافية، وترشيد النفقات، مع وضع المعلومة تحت التصرف ومنح إمكانية تقاسمها وتبادلها، ممّا يسهم في تحسين العمل الجماعي والتشاركي.

كما يسعى هذا النظام إلى تقريب مرفق التربية، من المواطن، وتقليص هامش الخطأ في التسيير والتخطيط، تحقيقا للإنصاف، وجعل المنظومة التربوية أكثر نجاعة، بإدراج البحث والدراسات والفكر التحليلي في التسيير اليومي.

وجاء في  البيان ذاته”أن النظام المعلوماتي للوزارة، الذي سيمر بمرحلتين، الأولى تجريبية خلال هذا الثلاثي الثالث، والثانية فعلية بدءا من الدخول المدرسي القادم 2018/2017، يغطي 10 مجالات، منها التمدرس والموارد البشرية والهياكل، إضافة إلى التقييم والدروس متعدّدة الوسائط. كما سيغطي الدعم المدرسي والتعليم عن بعد والمكتبة الافتراضية، وكذا الفضاء الخارجي والإعلام، على أن يتم التكفل بالعمليات المتعلقة برقمنة تسيير الموارد البشرية وتمدرس التلاميذ، على 3 مستويات” الوزارة، مديريات التربية، المؤسسة التعليمية.”

ولا ريب أن هذا النظام المعلوماتي، بحسب الوزارة “سيسّهل عملية تسيير الملفات الخاصة بالتمدرس من خلال وضع رقم تسلسلي تعريفي لكل تلميذ داخل المنظومة وفتح ملف إلكتروني خاص به، مع تسهيل إجراءات نقل التلاميذ التي ستتم من هنا فصاعدا، بصورة إلكترونية وضبط وضعية الغيابات”.

وذكرت الوزارة، إعطاء للأولياء إمكانية متابعة تمدرس أطفالهم حيث يمكنهم الاطلاع على نتائجهم المدرسية بشكل آني من خلال إنشاء فضاء افتراضي تفاعلي بين أولياء التلاميذ والمؤسسة التعليمية…

أما فيما يخص تسيير الموارد البشرية، التي سترقمن كل العمليات المتصلة به، فالفوائد التي يجنيها القطاع من إدخال الوسائل الحديثة للإعلام والاتصال، كثيرة تتمثل أساسا في توحيد الوثائق الخاصة بتسيير المناصب ووضع ترميز وطني لمختلف الرتب من أجل استغلال أمثل.

وأضاف البيان”إنه بفضل النظام الرقمي الذي تم إطلاقه، سيكون المرفق العام للتربية على مسافة قريبة من المواطن. ولما كانت الشفافية وترشيد النفقات في صلب هذا التسيير الحديث للقطاع، سيكون من الإمكان ربح الوقت والتقليل من الإنفاق العام، في إطار معالجة الملفات مع تقليص هامش الخطأ، ولمَ لا القضاء عليه تماما.”

وختم البيان انه بإطلاقها نظامها المعلوماتي، تكون وزارة التربية الوطنية قد خطت خطوة جديدة على درب تحسين تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية، الذي أقّره رئيس الجمهورية،  عبد العزيز بوتفليقة، لأن المدرسة الحديثة، المتوجّهة للمستقبل، هي المؤسسة التي بإمكانها الاندماج في حركة الرقي العالمية، بإدماج التغيّرات الناجمة عن ظهور مجتمع المعلومات والاتصال، والثورة العلمية والتكنولوجية، والتفاعل البنّاء مع مجتمعات المعرفة.