الجزائر- فاق سعر برميل النفط، الجمعة، 65 دولارا للبرميل وهو السعر الذي يعد الأعلى منذ بداية سنة 2019.
وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت، الجمعة، إلى أعلى مستوى في 2019 متجاوزة 65.10 دولارا للبرميل، بدعم من تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وإغلاق جزئي لأكبر حقل نفطي بحري في السعودية، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها مستوى 65 دولارا هذا العام.
وقالت المنظمة منتصف الأسبوع الماضي إنها خفضت إنتاج النفط بنحو 800 ألف برميل يوميا في جانفي إلى 30.81 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق الإمدادات العالمي.
وقالت السعودية، التي تعد أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، على لسان وزير طاقتها خالد الفالح، إنها ستخفض إنتاجها من النفط الخام إلى نحو 9.8 مليون برميل يوميا في مارس وهو ما يزيد على تعهدها الأصلي بأكثر من نصف مليون برميل يوميا.
وكان وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، قد أكد بحر الأسبوع الماضي بالجزائر أن منظمة أوبك يمكن أن تلجأ من جديد إلى تخفيض إنتاجها من الخام خلال الاجتماع الوزاري المقرر في أفريل القادم بفيينا، بغية تدعيم الاسعار، حيث قال “منذ قرارنا الأخير في ديسمبر 2018 ، عرفت الاسعار استقرارا. وتتراوح ما بين 60 و 64 دولارا للبرميل. منظمة أوبك لها السيادة وباستطاعتها اتخاذ قرار جديد لخفض انتاجها”، وأوضح بهذا الشأن أن القرار يبقى مرهونا بنتائج تحليل السوق النفطية خلال الثلاثي الاول من 2019.
يذكر أن دول الاوبك وشركاءها من خارج المنظمة، على رأسها روسيا، توصلت شهر ديسمبر الماضي إلى خفض في الانتاج بما يقدر بـ1.2 مليون برميل في اليوم ابتداء من الفاتح جانفي2019 ، اي بتخفيض بلغ 800.000 برميل في اليوم من طرف الاوبك و 400.000 برميل في اليوم من طرف البلدان المنتجة من خارج الاوبك.
وسيعقد أعضاء أوبك مع حلفائهم غير المنتمين للمنظمة، وعلى رأسهم روسيا، اجتماعا يومي 17 و 18 أفريل المقبل بفيينا لتقييم سياستهم المتعلقة بتقليص حجم الإنتاج.
وسيسبق هذا اللقاء الاجتماع الثالث عشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة لاتفاق أوبك يوم 18 مارس المقبل بالعاصمة الاذربيجانية باكو.
م/ع
