لأنه تزامن مع فترة التحضيرات الموسمية…الأندية الجزائرية متذمرة بسبب تربص المنتخب المحلي

elmaouid

دخل المنتخب الوطني المحلي تربصه التحضيري، استعدادا للمواجهة المزدوجة أمام ليبيا في تصفيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “شان 2018، يوم 12 و18 أوت الجاري، على وقع احتجاجات بعض الأندية وتذمر مدربيها

من فقدانها لعدد كبير من لاعبيها بسبب دخولهم في معسكر محليي “الخضر” بدل المشاركة في تربصات أنديتهم، الأمر الذي أخلط حسابات الأندية الجزائرية التي ستفتقد لكوادرها لمدة تصل إلى 20 يوما كاملا، ما يعني تضييعهم للتربص الرئيسي لأنديتهم وما يعني ذلك من تأثير كبير على استعدادات كل فريق.

وتعد أندية اتحاد العاصمة ووفاق سطيف وبارادو أكثر الأندية المتضررة من تربص المنتخب المحلي في هذه الفترة بالتحديد، حيث قام المدرب لوكاس ألكاراز باستدعاء ستة لاعبين من فريق اتحاد العاصمة ونادي بارادو وخمسة لاعبين من فريق وفاق سطيف، في وقت يتواجد فيه الوفاق في تونس منذ يومين لإجراء التربص التحضيري الرئيسي له، أما اتحاد العاصمة فيستعد للتنقل إلى تركيا لإجراء تربصه الإعدادي.

وكانت أولى بوادر تذمر الأندية الجزائرية من هذا التربص الإعدادي للمنتخب الوطني المحلي، من إدارة فريق اتحاد العاصمة التي قالت مصادرنا إنها تقدمت بطلب للاتحاد الجزائري لكرة القدم لإعفاء بعض اللاعبين من هذا التربص، لأن الفريق بحاجة ماسة لهم خلال التربص التحضيري للفريق المزمع تنظيمه بداية الأسبوع المقبل في تركيا، خاصة أن استدعاء ألكاراز لستة لاعبين دفعة واحدة من الاتحاد أخلط حسابات المدرب البلجيكي للاتحاد بول بوت.

من جانبه، اعترف مدرب وفاق سطيف، خير الدين مضوي، من تونس أين يجري فريقه تربصه الرئيسي هذا الموسم، بأن تربص المنتخب الوطني المحلي سيؤثر بشكل مباشر على تحضيرات بطل الجزائر، على اعتبار أنه سيكون محروما من خدمات خمسة لاعبين من ركائز التشكيلة السطايفية، وقال مضوي إن غياب هذا الكم الكبير من اللاعبين عن الفريق لفترة 20 يوما ولحاقهم بالنادي قبل أسبوع فقط من بداية البطولة سيؤثر دون شك على تحضيرات الوفاق الفنية والتكتيكية، متوقعا أن يكون لذلك تأثير على مردود التشكيلة في البطولة.

ويأتي غياب عدة لاعبين عن أنديتهم في فترة التحضيرات الموسمية الرئيسية، ليتسبب في عديد المشاكل بالنسبة للأندية الجزائرية ومدربيهم، خاصة أن غيابهم عن التحضيرات الأساسية يعني تأثر الفريق بشكل مباشر لأنه يطرح إمكانية اختلاف الجاهزية بين لاعب وآخر بسبب اختلاف برامج التحضيرات بين الأندية والمنتخب، فضلا عن مشكل الانسجام الذي سيغيب عن الأندية بفعل افتقادها لعدد كبير من اللاعبين الأساسيين قبل أيام فقط من انطلاق المنافسة الرسمية، وقد يتسبب أيضا في مشاكل داخل المجموعة، على اعتبار أن لاعبين قد يلعبون مع أنديتهم خلال فترة التحضيرات وسيضيعون مكانتهم الأساسية في البطولة بعد عودة الأساسيين حتى لو يكشف الاحتياطيون عن مستويات كبيرة.   

ورغم المدة الطويلة التي سيستغرقها تربص المنتخب الوطني المحلي، فإن الناخب الوطني لوكاس ألكاراز كان مجبرا على التعامل مع هذه الوضعية، ما دامت مواعيد إقصائيات “شان 2018” حددت وفق هذه التواريخ، كما أن تأخر انتهاء منافسات البطولة الوطنية ساهم أيضا في تفاقم هذا المشكل، ولم يجد المدرب الإسباني سوى برمجة تربص طويل نسبيا حتى يتسنى له التعرف على اللاعبين جيدا والتحضير لمواجهة المنتخب الليبي المتفوق على محليي “الخضر” من ناحية الانسجام.