لأنها لم تضرب من طرف الإرهاب رغم انتشاره حولها… استقرار الجزائر في محيط ملغم لا يعجب الدول الكبرى

elmaouid

الجزائر- جاء تقرير شركة “كونترول ريسكس” البريطانية المتخصصة في تصنيف الأماكن والدول الأكثر أمانا والدول الأكثر خطورة للعيش لسنة 2017، مغردا خارج السرب وبعيدا عن كل التوقعات، حيث صنّف الجزائر في “خانة

المناطق غير الآمنة”، مع أنّ الجزائر لم تعرف في السنوات الأخيرة أي اعتداءات أو عمليات إرهابية، وتمكّنها من حفظ أمن شعبها وأرضها في وسط محيط ملغم بالإرهاب ويشهد حالة من اللأمن.

وعكس ما يحدث في العالم وأوروبا خاصة، صنف تقرير كونترول ريسكس دولا أوروبية منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا في خانة المناطق الآمنة، رغم أنها حاليا تعيش حالة من اللاأمن وعدم الاستقرار، وإعلانها حالة الطوارئ، بعد تعرضها لعدة اعتداءات إرهابية خلفت المئات من القتلى والجرحى ما أدى  أيضا إلى اعتداءات مضادة للإسلام بها وجعل الحياة بها صعبة، ما يبين بوضوح أن الأمن والاستقرار الذي تعرفه الجزائر  لا يعجب بعض الجهات وأصبح عقدة لدى الدول التي تسمى بالكبرى لأنها ضربت بقوة في عقر دارها من طرف الإرهاب.

وتصدر “كونترول ريسكس” تقريرا سنويا حول المناطق الأكثر خطورة، وتلك الأكثر أمانا في العالم، حيث قسّم التقرير الجديد الجارة المغرب إلى شطرين متفاوتين من حيث الأمن، شطر الشمال والوسط في المنطقة التي توجد فيها درجة الخطورة منخفضة، فيما وضعت جنوب المغرب المجاور للصحراء الغربية في المناطق التي توجد فيها درجة خطورة متوسطة، وذلك بسبب الاعتداءات المتكررة للمغرب على الشعب الصحراوي.

ووضع التقرير تونس في “المناطق المعرضة لتهديدات أمنية متوسطة”، فيما وضع التقرير الدول الأكثر أمانا على الإطلاق في العالم، كلا من البرتغال وسويسرا، إلى جانب النرويج والدانمارك وإيسلندا.