أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، توقفت عن العمل لرعاية أولادي والاهتمام بهم خاصة للنجاح في دراستهم، والحمد لله، لقد وفقت إلى حد كبير في هذه المهمة، لكن حدث معي ما لم أضع له حسابا، حيث أن ابني البكر الذي يدرس في السنة الثانية ثانوي لم يتحصل على نتائج دراسية مقبولة في الفصلين الأول والثاني من الموسم الدراسي الحالي (2025/2024)، وكانت نتائجه ضعيفة لا تمكنه من الانتقال إلى الصف الأعلى، وما زاد من تذمري أنني عندما طلبت منه أن يعوض ذلك الضعف في الفصل الثالث لكي ينجح وينتقل إلى السنة الثالثة الموسم الدراسي المقبل، وجدت منه الرفض، وقال لي بصريح العبارة “أنا أذهب للمدرسة لتسجيل حضوري فقط، وستكون نتائجي في الفصل الثالث أضعف مما سبق”.
وهنا وجدتني سيدتي الفاضلة حائرة في كيفية التصرف مع ابني ليتدارك ضعفه الدراسي في هذا الفصل حتى ينتقل إلى الصف الأعلى.
الحائرة: أم ريان من الدرارية
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنك تأخرت كثيرا في طلب الاستشارة بخصوص ضعف ابنك في دراسته وحصوله على نتائج ضعيفة خلال الفصلين الأول والثاني من الموسم الدراسي الحالي، ومن غير الممكن أن يتدارك ضعف فصلين دراسيين في فصل واحد، وخطأ أغلب الأولياء في التصرف مع أبنائهم خاصة عندما يعانون من الضعف في دراستهم أنهم يتحركون في الوقت بدل الضائع لتدارك ما فات، وهذا غير ممكن .
وابنك كان صريحا معك ولم يرد خداعك عندما أخبرك بأنه لا يمكنه أن يتدارك الضعف في الفصلين الدراسيين في فصل واحد.
وعليك تقبل الوضع ولا تضغطي على ابنك أكثر، فالنتائج المتحصل عليها في الفصلين الدراسيين الأول والثاني لا يمكن تداركها في الفصل الثالث، فتقبلي الأمر بإعادة ابنك للسنة الدراسية في الموسم الدراسي المقبل، وعليك أن تقفي إلى جانبه من بداية العام الدراسي وليس في آخره.