علماء من معظم العالم، أصبحوا متفائلين بعد أن حللوا في الأسابيع الأخيرة نتائج اختبارات أكدت أن دماء الذين أصابهم “كورونا” المستجد، ونجوا متعافين منه فيما بعد، تعد سلاحا جاهزا وطبيعيا بلا مضاعفات، وكفيلا بالقضاء على الفيروس، بعد أن يتسلل إلى الجسم ليتكاثر في خلاياه.
ويلخص تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن دم المتعافي من عدوى فيروسية، ينتج بروتينات تحارب الفيروس نفسه “بأجسام مضادة” يمكن استخراجها منه لضخها في دم المريض لتحميه مما قد يقضي عليه.
ويشرح التقرير، بأن العثور على أجسام مضادة بدم الشخص الذي تم تحليله، يعني أنه كان مصابا ولديه الآن دفاعات جزيئية لمحاربة الفيروس الذي جعله مريضا، وهو ما يسمونه “المناعة” المزودة بدفاعات بيولوجية كافية لمكافحة العدوى والأمراض التي يمكن للأطباء نقل جزيئاتها كأجسام مضادة إلى دماء المصابين بالفيروس نفسه، لتساعد بعلاجهم.
سبق أن تم استخدام “الأجسام المضادة” في أزمات صحية أخرى، وبنجاح كبير،
وعملية نقل الأجسام المضادة من دماء متعافين إلى دماء آخرين مصابين، تمت بشكل خاص حين تفشى “النكاف” وشلل الأطفال والحصبة بأوائل القرن الماضي، فيما كان أحدث استخدام لها، بعد أن ظهر فيروس في ديسمبر 2002 بالصين، وتفشى بعد شهرين بوباء انتشر بمتلازمة تنفسية حادة ووخيمة، عانى منها 8096 في 29 دولة، فقضى 724 نحبهم منها، وبعدها توارى “سارس” عن الأنظار من دون اكتشاف لقاح له للآن، وربما يعود ثانية.