يعتبره المختصون عائقا لنموه السليم

كيف يؤثر حنان الأم الزائد على شخصية طفلها؟

كيف يؤثر حنان الأم الزائد على شخصية طفلها؟

أثبتت الدراسات أن الحنان الزائد للأم، وإصرارها على الارتباط بطفلها ارتباطا يسيطر على أفعاله، يعتبر ارتباطاً سلبيا “مرضياً” يؤخر نمو الطفل النفسي، ويهدد تطور شخصيته، ويمنع اكتمال نضجه.

التأثير الإيجابي لحنان الأم

أثبتت الدراسات بأن الفرق يبدو واضحاً بين من تلقوا الحنان والدفء الأمومي منذ طفولتهم من 5-10 سنوات، وبين من لم يتلقوه؛ حيث اتضح أن من حظوا بعطف أكبر، أصبحوا شباباً أكثر انفتاحاً ووعياً ولطفاً من أشقائهم الذين تلقوا دفئاً أقل.

كما أضافت دراسات أخرى أن العناق الدافئ، وحكايات قبل النوم في سنوات الطفولة، وغيرها من سمات الحنان تؤثر على الشخصية بعد البلوغ، أكثر مما كان يُعتقد.

 

آثار “الارتباط المرضي” للعطف الأمومي

قد يصل الأمر لدى بعض الأمهات يغرقن أطفالهن بالحماية وكتم نشاطهم أو الحد من انطلاقاتهم الطفولية.

وقد يصل الارتباط إلى عدم الموافقة على خوض أطفالها اللعب الصعب؛ كالتسلق أو التدريب على الألعاب القتالية؛ كالكاراتيه أو الملاكمة أو المصارعة، ما يورث بداخل الطفل الكثير من المشاكل النفسية ومنها:

قلة الثقة بالنفس

قد يشعر الطفل بعدم القدرة على الاعتماد على نفسه واتخاذ القرارات بنفسه، مما يؤدي إلى نقص في الثقة بالنفس.

صعوبة التكيف

قد يجد الطفل صعوبة في التكيف مع المواقف الجديدة والتحديات، حيث يفضل البقاء في منطقة الراحة وتجنب أي تجربة جديدة.

التأخر في تطوير مهارات الاستقلال

قد تؤثر الحماية الزائدة على قدرة الطفل على تطوير مهارات الاعتماد على النفس واتخاذ القرارات بشكل مستقل.

 

علاقات اجتماعية متأزمة

قد يصعب على الطفل تكوين علاقات اجتماعية صحية مع أقرانه بسبب الحماية الزائدة التي تجعله يعتمد على والدته في كل شيء.

القلق والاكتئاب

في بعض الحالات، قد يؤدي الخوف والحماية الزائدة إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب لدى الطفل.

طرق مدروسة للعلاج

التوازن بين الحماية والسماح بالاستقلالية: يجب على الأم أن تسمح لطفلها بالتجربة والتعلم من خلال مواجهة التحديات، مع توفير الدعم والمساندة اللازمة.

بناء الثقة بالنفس: يجب على الأم أن تشجع طفلها على الثقة بقدراته ومواجهة التحديات، وتساعده على تطوير مهارات الاستقلال.

توفير علاقات اجتماعية صحية: يجب على الأم أن تساعد طفلها على تكوين علاقات اجتماعية صحية مع أقرانه، وتجنب الإفراط في الحماية.

التركيز على الإيجابيات: يجب على الأم أن تركز على إيجابيات طفلها وتشجعه على تحقيق أهدافه، بدلاً من التركيز على نقاط ضعفه.