حسب أحدث الدراسات

كيف يؤثر الضغط النفسي على الرضاعة الطبيعية؟

كيف يؤثر الضغط النفسي على الرضاعة الطبيعية؟

أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن مشاعر الأمهات السلبية والضغط النفسي لا يوقف إنتاج الحليب تماماً، ولكنه يعطل عملية اندفاع الحليب من الغدد إلى القنوات التي توصله للطفل.

السبب التالي يرجع لهرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن قذف الحليب من الثدي، ويُفرَز عند شعور الأم بالراحة، الحب، التفاعل مع الطفل، أو حتى سماع صوته.

وعندما تكون الأم قلقة، خائفة، أو مجهدة، ينخفض الأوكسيتوسين، فتشعر بأن ثديها “جاف” رغم امتلائه.

إذن الضغط النفسي للأم لا يوقف الإنتاج فقط، بل قد يعيق الرضاعة الطبيعية نفسها، لهذا فإن التعامل مع التوتر لا يقل أهمية عن تناول المغذيات.

كيف تعرفين أن الحليب قليل؟

كثير من الأمهات يقلقن بلا سبب حقيقي، ويعتقدن أن الحليب غير كافٍ لمجرد أن الطفل يطلب الثدي كثيراً أو يستيقظ ليلاً ليرضع من الثدي.

هناك علامات طبيعية لا تعني قلة الحليب مثل:

الطفل يرضع كل ساعتين أو أقل.

يستيقظ ليلاً للرضاعة.

يبدو جائعاً رغم الرضاعة.

ثديكِ لا “ينتفخ” كما في الأيام الأولى.

وعلامات حقيقية تعني قلة الحليب مثل:

–           قلة عدد الحفاضات المبللة (أقل من 6 حفاضات يومياً بعد الأسبوع الأول).

–           ضعف في زيادة الوزن.

–           عدم وجود حركات أمعاء منتظمة.

–           الطفل يبدو خاملاً أو ينام طوال الوقت دون طاقة للرضاعة.

وفي هذه الحالة، يجب مراجعة طبيب الأطفال فوراً، مع البدء بخطة طارئة لدعم الرضاعة.

خطوات فعّالة لزيادة الحليب تحت الضغط:

هل تعانين من ضغط الحياة، وقلة الدعم، وربما اضطررتِ للعمل أو الاهتمام بأطفال آخرين؟ إليك خطة علمية وعاطفية في آنٍ واحد:

–           اجعلي الرضاعة مستمرة (كل ساعتين إلى ثلاث ساعات)؛ حتى لو لم يبدُ أن الحليب يخرج، مجرد مصّ الطفل للثدي يحفّز الدماغ لإنتاج المزيد.

–           ضخي الحليب بعد كل رضعة، إذا كان طفلك لا يرضع جيداً؛ فاستخدمي مضخة الحليب لزيادة التحفيز، وقومي بضخ الحليب 15 دقيقة بعد كل رضعة، ما يُعيد تنشيط الغدد اللبنية.

–           اطلبي الدعم ولا تنسي النوم والراحة، نعم، نومكِ مهم؛ وقلة النوم تُقلّل الحليب، لذا لا تترددي في طلب الدعم والمساعدة من زوجك أو أحد أفراد الأسرة لتوفير وقت للراحة.

–           ركزي على التغذية السليمة: الماء (2.5 لتر يومياً)، الشوفان، الحلبة، الزنجبيل، المكسرات النيئة والتمر، البروتينات (لحوم، بيض، عدس)، الدهون الصحية (زيت زيتون، أفوكادو).

–           اهتمي بالاستحمام الدافئ والتدليك، الاسترخاء بالماء الدافئ يرفع الأوكسيتوسين، ويُحفز نزول الحليب، يمكنك تدليك الثديين قبل الرضاعة لتحفيز القنوات اللبنية.

–           ركزي على الرضاعة الليلية، هرمون البرولاكتين (المسؤول عن إنتاج الحليب) يكون في أعلى مستوياته ليلاً، فاحرصي على إرضاع الطفل مرة أو مرتين على الأقل بعد منتصف الليل.