رغم أن كلا من النوبة القلبية والسكتة القلبية المفاجئة تُصيبان عضلة القلب، إلا أن أسباب الإصابة وأعراضها وأساليب التدخل العاجل تختلف بينهما، ومعرفة هذه الفروقات قد تكون مفتاحاً لإنقاذ الأرواح.
يقول المختصون إن النوبة القلبية، أو احتشاء عضلة القلب تحدث نتيجة انسداد تدفق الدم إلى جزء من القلب، ويحدث هذا الانسداد عادة بسبب جلطة في الشرايين التاجية التي تنقل الدم والأكسجين إلى عضلة القلب. وعندما ينقص الأكسجين عن جزء من عضلة القلب، تبدأ خلايا هذا الجزء بالموت تدريجياً.
ويحدد الأطباء الأعراض الشائعة للنوبة القلبية بأنها: ألم أو انزعاج في الصدر غالباً يوصف بالضغط أو الامتلاء أو الشد. انتشار الألم إلى الظهر، الذراع، الرقبة أو الفك. ضيق التنفس. الغثيان، الدوخة أو التعرق البارد.
ورغم أن النوبة القلبية قد لا تكون مفاجئة، فإنها قد تتطور على مدى ساعات حتى أيام. ويُعد استخدام الأدوية الاصطناعية ضرورياً لإعادة تدفق الدم وتقليل تلف عضلة القلب.
أما السكتة القلبية فيقول المختصون إنها عبارة عن توقف مفاجئ لنشاط القلب، ويحدث عادة نتيجة مشكلة كهربائية في القلب، ويفشل القلب في الضخ بفاعلية، ما يؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، غالباً ما يكون التوقف مفاجئاً وقد يكون قاتلاً إذا لم يتم إسعاف الشخص فوراً.
أما عن الأعراض الشائعة للسكتة القلبية فهي انهيار مفاجئ، غياب النبض، فقدان الوعي، عدم التنفس أو صعوبة التنفس.
وعلى عكس النوبة القلبية، فالسكتة القلبية مشكلة كهربائية وليست مشكلة تدفق الدم. ويجب الاستجابة بسرعة عبر الاتصال بالإسعاف وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي، الأمر الذي قد ينقذ حياة الشخص، كما يمكن استخدام جهاز إزالة الرجفان الخارجي التلقائي لإعادة تشغيل القلب إذا كان متوفراً.
وفيما يلي نذكر الفرق بين النوبة القلبية والسكتة القلبية:
النوبة القلبية: تحدث نتيجة جلطات دموية تسد الشرايين وتعيق تدفق الدم.
السكتة القلبية: مشكلة كهربائية يتوقف فيها القلب عن النبض.
ومن الجدير بالذكر أن النوبة القلبية الشديدة قد تؤدي أحياناً إلى توقف القلب، ما يبرز أهمية التعرف على العلامات التحذيرية والاستجابة السريعة.
