كيف ننال رحمة الله ؟

كيف ننال رحمة الله ؟

أولا: الإحسان: الإحسان كلمة جامعة لأصول الدين وأصول المعاملات وأصول الأخلاق قال تعالى ” إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ” الأعراف: 56. فرحمة الله قريب من المحسنين الذين يعبدون الله تعالى كأنهم يرونه، فيراقبونه في كل صغيرة وكبيرة، ويعلمون أنه جل جلاله يعلم السر وأخفى فيأتمرون بأمره وينتهون عن نهيه.

ثانيًا: تقوى الله تعالى: ومن وسائل تحصيل رحمة الله التقوى والإتيان بأمهات الطاعات، فمن اتقى الله تعالى وأتى بأمهات الطاعات فقد نال القسط الأوفى من رحمته تعالى؛ “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ ” الأعراف: 156، 157.

ثالثًا: رحمة المخلوقات سبيل إلى رحمة رب الأرض والسماوات: ومن أسباب رحمة الله بعبده رحمة مخلوقاته من الآدميين والبهائم، فمن علامات سعادة العبد أن يكون رحيم القلب؛ فالرحيم أولى الناس برحمة الله، وهو أحب الناس إلى الناس، وأقرب الناس إلى قلوب الناس، وهو أحق الناس بالجنة، لأن الجنّة دار الرّحمة لا يدخلها إلّا الرّاحمون عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ”

رابعًا: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: ” وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ” النور: 56.

خامسا: ومن أسباب الرحمة طاعة الله ورسوله: قال تعالى ” وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ” آل عمران: 132. فطاعة الله وطاعة رسوله، من أسباب حصول الرحمة.

سادسا: الاستماع الإنصات لتلاوة القران الكريم، إن من أسباب الرحمة الاستماع والإنصات لتلاوة القرآن الكريم قال تعالى ” وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ” الأعراف: 204.

 

من موقع وزارة الشؤون الدينية