لأنها معرضة للإجهاد طوال اليوم

كيف نحمي عيوننا من مشاكلها الشائعة؟

كيف نحمي عيوننا من مشاكلها الشائعة؟

يعرف الجميع أن العيون صارت معرضة للإجهاد طوال اليوم، سواء في القراءة أو ممارسة الأشغال، وخاصة بسبب التحديق في الشاشات المختلفة.

يقول أطباء العيون إن العرض الطفيف الذي نلاحظه في عيوننا قد يكون له تأثير كبير على قوة الإبصار وعلى حياتنا بأكملها.

 

أبرز مشاكل العيون وسبل علاجها

ونذكر فيما يلي بعض مشاكل العيون الشائعة والعلاجات النموذجية لكل منها.

*احمرار العين: في أي وقت تصاب العين بالتهيج – سواء كان بسبب الغبار، أو الحساسية، أو الجفاف – فإن رد فعل العين هو الاحمرار الفوري. يقول المختصون في أمراض العيون إن الأوعية الدموية الصغيرة في العين تنتفخ لاحتوائها على المزيد من الدم، وهذا ما يجعل لون العين مائلا للاحمرار.

أما علاجها بالنسبة للحالات النادرة، قد يكون دواء “تيتراهايدروزولين”، أوبتي – كلير التي تباع من دون وصفة طبية، من العقاقير الآمنة، ولكن لا ينصح بالتعود على استخدامه. فحسب المختصين، فإن ذلك الدواء يساعد على اختفاء احمرار العين، ولكن قد تعتاد العينان عليه بمرور الوقت، وعندما تتوقف عن استخدامه، سوف يكون هناك تأثير ارتدادي، ويتحول لون العينين للأحمر القاني، ومعالجة المشكلة الأساسية أو الصبر حتى زوال الاحمرار تلقائيا هي من الأفكار الجيدة، أما الدموع الصناعية (من دون تيتراهايدروزولين) فهي من الأساليب الآمنة لتحسين حالة العين وربما تؤدي إلى التقليل من التهيج والاحمرار.

*الحكة في العين: عندما تشعر بالرغبة الشديدة في حك العين، فإن السبب يرجع إلى الحساسية في الغالب. وربما تكون حساسية موسمية مؤقتة، أو هي رد فعل على استعمال المرطب أو أحد مستحضرات التجميل.

أما علاجها فيكون بمضادات الهيستامين الفموية وتتضمن الأمثلة استعمال “أليغرا أو لوراتادين كلاريتين”، المتوفر من دون وصفة طبية، فإن كنت في حاجة إلى دواء أقوى مفعولا لعينك، فيوصي المختصون باستعمال قطرات العين من مضادات الهيستامين الموضعية مثل كيتوتيفين.

  • العين المتقشرة أو اللزجة: هناك أسباب مختلفة وغير كثيرة لقشور العين ويقول الأطباء إنه إذا دمعت العين، فيمكن للدموع أن تجف وتتحول إلى مادة رملية بلورية تستقر على الجفون، فإن كانت هناك مادة لزجة أو سميكة، فإما أنها صديد ناجم عن عدوى مرضية مثل التهاب الملتحمة أو المخاط الناتج عن الحساسية الشديدة.

ومعالجة العرض الأساسي (مثل الحساسية) سوف تقلل من تقشير العين. أما بالنسبة إلى العدوى البكتيرية التي تسبب لزوجة العين، يمكن للطبيب المعالج وصف قطرة أو مرهم المضادات الحيوية، فإن كان سبب العدوى هو فيروس معين، فعليك الانتظار حتى ينقضي من تلقاء نفسه، وفي المعتاد يكون ذلك في غضون بضعة أيام قليلة.

  • العين الجافة أو الملتهبة: الشعور بالعين الجافة، أو الملتهبة، أو المرملة سيكون في الغالب نتيجة إما التغير في نوعية وإما كمية الدمع في العين. وتتغير نوعية الدموع عندما يكون هناك انسداد واضح في الغدد الدمعية حول العينين والتي تعمل على إنتاج الزيوت الطبيعية للمحافظة على سلاسة حركة العين وتساعدها على الاحتفاظ بالماء. في حين تتغير كمية الدموع عندما لا تنتج الغدد الدمعية الكمية الكافية من السوائل، وهو أمر طبيعي يحدث مع التقدم في السن، وبعض أعراض الالتهاب (مثل متلازمة سجوغرين يمكنها التسبب في جفاف العينين كذلك).

وهناك أمر يجعل من جفاف العيون مشكلة أعمق وهي مداومة النظر إلى الأجهزة الإلكترونية من دون أن ترمش العينان. ففي كل مرة ترمش العين، تعيد ضخ سوائل التغطية التي تحمي العينين (أو ما يسمى بالغشاء الدمعي)، وعندما لا ترمش العين بدرجة كافية، فالعين لا تحصل على فرصة كافية لتجديد الغشاء الدمعي الحافظ.

ولتحسين نوعية الدموع، يوصي المختصون بتنفيذ الكمادات الدافئة على العينين لمدة 5 دقائق، مرتين يوميا، للمساعدة في تنشيط غدد إفراز الزيوت المغذية للعين. ولتحسين كمية الدموع، يمكن استعمال الدموع الصناعية أو يمكن للطبيب المعالج وصف دواء “أوفثالميك سيكلوسبورين ” من أجل تحفيز الغدد الدمعية على إنتاج المزيد من الدموع. وهناك علاج آخر: وضع وسائد من السليكون في فتحات أو منافذ خروج الدموع وذلك حتى تبقى الدموع في المآقي فترة أطول من الوقت. ويستمر عمل الوسائد لمدة 6 شهور تقريبا حسب المختصين.

  • العيون الدامعة: مع انسداد قنوات صرف الدموع، يحدث العرض المعروف باسم الأعين الدامعة، وقد يحدث أيضا مع استجابة العيون للغبار أو مسببات الحساسية، ومن ثم تضخ العيون الكثير من الدموع للتخلص من مسببات الالتهاب أو التهيج.

ويؤكد المختصون أن العلاج يبدأ من علاج المسبب الأساسي للالتهاب مثل الحساسية، وينبغي على المريض معرفة المسبب الحقيقي للمشكلة ومحاولة التخلص منه، أو ربما نلجأ إلى فحص أسباب انسداد قنوات صرف الدموع.

 

ق. م