كيف تُنشئ ولدًا صالحًا ؟

كيف تُنشئ ولدًا صالحًا ؟

إن الصلاح والإصلاح مطلب عزيز وكبير لذوي الهمة العالية، بل هو مطلب لكل عاقل حصيف، لماذا نقول ذلك؟ لأن الصلاح يتبعه كل خير وطمأنينة وسكينة وراحة للبال، وما ذلك إلا أن الصلاح هو الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها، فلا تسير أمورهم بشكل مستقيم إلا بموافقة تلك الفطرة الربانية، وهذا الصلاح في الذرية هو من تلك الفطرة التي توافقها جميع العقول السليمة والصحيحة، وحول تنشئة الولد الصالح سأقف معكم يا كرام في عدد من الوقفات، لعلها توقِظ من غفلة، وتكون تذكرة من نسيان؛ أقترح عليك أخي الأب وعليك أختي الأم تلك الخطوات التالية لاستصلاح الأولاد، وهي على النحو التالي:

– تنشئة الولد الصالح إمدادهم بجرعات تربوية وإيمانية ولو كانت يسيرة؛ ليعتادوها ويطبِّقوها.

– محاولة معرفة أصدقائهم والجلوس والحديث معهم أحيانًا، مع بيان صفات الصديق المناسب للأولاد؛ ليتخذوه له صديقًا وجليسًا.

– من خطوات تنشئة الولد الصالح تكليفه بالمسؤوليات؛ ليعتاد العمل ويترك البطالة، ويتعرف على المداخل والمخارج في الحياة تمهيدًا لمستقبله الاجتماعي.

– استشِر من تراه مناسبًا للاستشارة من التربويين وغيرهم، فقد يفتح عليك آفاقًا غائبة عنك، وقد يذكر أيضًا لك تجاربً واقعية ناجحة.

– من خطوات تنشئة الولد الصالح لا تجعله مترفًا من خلال إغداق المال عليه، ولا تكن مقصرًا، بل كن كما وصف الله تبارك وتعالى بقوله: ” وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ” الإسراء: 29.

– من خطوات تنشئة الولد الصالح عند حصول الخطأ منه يمكن توجيهه بلا غضب ولا لجاجة؛ لأن ذلك قد يهدِم ما تَمَّ بناؤه فيما سبق، وهذا يحتاج إلى نسبة من الصبر والتحمل وبعد النظر.

 

من موقع إسلام أون لاين