باعتباره بوابة لاعتماد نمط حياة صحي

كيف تُكمل شهر الصيام بصحة جيدة؟

كيف تُكمل شهر الصيام بصحة جيدة؟

يستطيع الصيام أن يغير حياة الأشخاص ويحولها إلى فترة مليئة بالعبادات والتأمل الروحي والصفاء والتحكم بالنفس؛ كما يساهم في تحسين الصحة البدنية والنفسية.

ويُمكن للتغييرات التي تطرأ على عادات الأكل والنوم أن تؤثر بشكل سلبي على الجسم والعقل، لكن بالإمكان الحد من هذا التأثير عن طريق تعديل روتين الحياة المُعتاد بشكل مسبق.

 

التخطيط المسبق للوجبات

تُعتبر مشكلة زيادة الوزن من المشاكل الشائعة في شهر رمضان، وذلك بسبب تناول الوجبات في أوقاتٍ غير مُنتظمة والإفراط في الأكل والإكثار من تناول الأطعمة المقلية أو الغنية بالنشويات. ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق التخطيط المسبق لتحديد الوجبات المقررة لكل يوم، فهذا يساعد في التقليل من كمية الطعام الذي سيتم طهيه ويتيح الوقت الكافي لإعداد أطباق صحية واستخدام أساليب طهي أفضل.

 

زيارة الطبيب

في حال وجود أي مشاكل صحية في الفترة التي تسبق شهر رمضان، يُنصح بزيارة الطبيب في أقرب وقت مُمكن لإجراء التشخيص المناسب ومعرفة إن كانت هذه المشكلة الصحية تؤثر على القدرة على الصيام خلال الشهر الفضيل أم لا.

كما يمكن للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مستمرة مناقشة الرعاية الطبية التي يتلقونها خلال شهر رمضان، لمعرفة إن كان بمقدورهم الاستمرار في الصيام من وجهة نظر الطبيب.

 

التقليل من استهلاك الطعام

يتم خلال شهر رمضان تناول وجبتين رئيسيتين، الإفطار بعد غروب الشمس والسحور قبل شروق الشمس، لذا فإن التقليل من كميات الطعام والوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية قبل شهر رمضان يساعد في تحضير الجسم والعقل لمرحلة الصيام خلال الشهر الفضيل.

 

كيفية الاستفادة من رمضان

يستطيع الصائم الاستفادة من شهر رمضان في عدة جوانب، سواء المتعلقة بالجسد أو الروح، وهو ما سنتطرق إليه فيما يلي:

الانضباط والتحكم بالنفس:

يعتبر شهر رمضان فرصة للتدريب على التحكم بالنفس وتجاوز الرغبات، مما يساعد على اتباع هذا الأسلوب كنمط حياة كامل وليس فقط في شهر رمضان المبارك، وبذلك يمكن السيطرة على الكثير من الأمراض وتحسين الصحة العامة.

تحسين الصحة البدنية:

يساهم الصيام في تحسين صحة الجسم، إذ يعتبر فرصة لإعادة ضبط الجسم والتخلص من السموم، كما يمكن للصيام أن يساهم في فقدان الوزن والتخلص من السمنة إذا تم تناول الوجبات بعد الإفطار بانتظام وبشكل مدروس.

 

الاستقرار النفسي والصفاء:

يعتبر الاستقرار النفسي سبباً مهماً للوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية، ويساهم الصيام في الاستقرار النفسي عن طريق الروحانية والصفاء الذهني.

ق. م