– أخرج من صندوق الأفكار السلبية التي تَشْتَعل مَعاركُها الطاحنة في عقلك وفِكْركَ باستمرار، إلى رحاب الإيجابيَة والتفاؤل، وإحسان الظن بالله تعالى أولًا، ثم بخلقه ثانيًا، واعْلَمْ أن ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وما أخطأك لم يكن ليُصيبك، فكلُّ شيءٍ قضاءٌ وقدرٌ، فلِمَ التضجُّر والقهر والحزن والكآبة والكدر؟
– أخرج من صندوق الأخلاق السيئة والعادات المذمومة؛ كالحسد والغل، والشَّحناء والتباغض، والغيبة والنميمة، إلى ميادين المكارم والمحامد، والمحبة والمودة، والتصافي والتراحم، والتعاون والتآخي؛ قال زهير بن أبي سلمى:
– أخرج من صندوق التعصب الضيِّق للمذهب والفكر والرأي، إلى السُّنةِ واتباع منهج السلف الصالح، فالسنة نورٌ وهداية، وخيرٌ ورحمة، والتقليدُ والتصعبُ والابتداع من الأمراض المعدية المهلكة.
– أخرج من صندوق الجهل وعدم التطوير، إلى نور العلم والمعرفة، وليَكُنِ الكتابُ صاحبَك وأنيسَك، وجليسَك ومُسامرَك، فالكتابُ صديقٌ لا يَخون، والمطالعة للنفس كالرياضة للجسم.
– أخرج من صندوق الهاتف وسِجن الجوال، إلى أرض الله الواسعة الجميلة الفسيحة التي ضيَّقْتَها على نفسك في شاشة بحجم اليد، وأشغلتَ نفسك بتطبيقاتٍ وألعابٍ وإعجاباتٍ وتعليقات، لا تُسمنُ ولا تغني من جوع.
– أخرج من صندوق قطيعة الرحم، وتواصَلْ مع أرحامك، واستفسِر عن حالهم، اتَّصل عليهم، أرسِل لهم هدايا، تودَّد إليهم، أدخِل الفرحَ والسرور على قلوب الكبار والصغار.
– أخرج من صندوق التشتت والضياع والتهويل، إلى ضبط النفس والاعتدال، والتوازن في أمورك كلها، فلا تُفرط في المدح والذم، في الصداقة والجفاء، في الحب والكره.
– أخرج من صندوق الأنانية التي تُولدُ الحسد والبَغضاء والاختلاف، وكنْ وفيًّا لإخوانك وزملائك، وحاوِلْ قضاء حوائجهم وعدم إيذائهم، وتجنَّب المنَّ عليهم.
– أخرج من صندوق الخُمول إلى الهِمَّة العلياء، ومِن ضِيق القومية إلى رحاب الإسلام.
من موقع إسلام واب