يؤكد خبراء العلاقات الأسرية أن الحياة الزوجية هي من أكثر العلاقات التي تحتاج إلى اهتمام، فهي عبارة عن حياة مشتركة تحتاج إلى الحب والاحترام معاً، وهي بدون المودّة والاحترام المتبادلين لا قيمة لها، ولكي يستمرّ الحب والود والانسجام والمودة بين الزوجين في العلاقة الزوجيّة، ينصحك الخبراء بما يلي:
بناء صداقة قوية
الحب وحده لا يكفي لبناء حياة زوجية مستقرة وهادئة، فالزواج السعيد هو الذي يقوم على صداقة عميقة بين الشريكين وهذا يعزز الحب والاحترام المتبادل بين الزوجين، ويخلق بيئة آمنة ومريحة للتعبير عن المشاعر والأفكار.
تجاوز أخطاء الشريك والجدال
لابد من تجاوز أخطاء الشريك والخلافات والهفوات، وتجنب الجدال العبثي الهدام، فهو يتسبب في الخصومة، وهو مهلك ويؤدي إلى الضغينة والحقد والكراهية في النفوس والبعد عن الجدال على صغائر الأمور والمواقف التي لا فائدة منها، بل تجنب التركيز على الأخطاء الصغيرة، بل لابد أن يتمكن الزوجان من التجاوز والصفح من أجل الحفاظ على المودة والحب طوال سنوات الزواج.
الامتنان للشريك
يعتبر الامتنان أحد أهم أسرار الحفاظ على المودة بين الزوجين، وهو مفتاح بقاء الحب لسنوات طويلة، فاستخدام كلمة “شكراً” في كل فرصة ضرورة لتحقيق امتنان الآخر، وهو يتحقق من خلال معرفة الخصال الجيدة لشريك الحياة وتذكرها في كل الأوقات، لاسيما في الأوقات الصعبة، ومعرفة كل منهما للقيمة التي يضيفها الآخر لحياته، وأن يحاولا القيام بأشياء معاً لإحياء ذكرى الماضي والذكريات الجميلة بينهما، فالامتنان يجعل الحياة الزوجية أكثر سعادة وصحة ونجاحاً، وارتياحاً واطمئناناً طوال سنوات الزواج.
تبادل الهدايا بين الطرفين
لتبادل الهدايا من حين إلى آخر تأثير مميّز على العلاقة الزوجيّة، فهو يحافظ على المودة بين الزوجين، وهو دليل محبّة واهتمام، فالهدية تزيد من الشعور بالسعادة والرضا والألفة، وهي لغة لتبادل المشاعر والأحاسيس وتقدم من فترة لأخرى لتجديد وتغيير من رتابة العلاقة.
الاحترام المتبادل
الاحترام المتبادل هو أن تقبل اختلاف الآخر وخصوصيته، والاحترام يساعد الشريكين ويدفعهما من أجل المزيد من التقارب، فلا يجوز التقليل من شأن الطرف الآخر، أو الاستخفاف بأفكاره وآرائه، وخصوصياته ومشاعره، فإذا شعرت باحترام زوجك والعكس صحيح، فسوف ينمي لديك الأمان والثقة في الحياة الزوجية، واحترام الشريك في الأوقات والمواقف الصعبة يساعد الطرف الآخر على الشعور بالتقدير والحب الحقيقي طوال فترة الزواج.
الثقة المتبادلة
هي أهم أسس العلاقات الطويلة، ولها دور حاسم في تعزيز المودة بين الزوجين وترسيخ قيم السعادة والاستقرار بين الشريكين، فالثقة تسهم في تقوية الروابط العاطفية، كما أن الزواج الناجح يقوم بالأساس على الثقة المتبادلة، وبدون وجود الثقة تنهار العلاقة الزوجية، فهي تكسب الشريكين الراحة والأمان والاطمئنان، ولها أهمية كبيرة في بناء علاقة قوية ومتينة ومستدامة.