– الإكثار من الصيام اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم: عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصومُ حتى نقولَ: لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتى نقولَ لا يصومُ، وما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استَكْمَلَ صيامَ شَهرٍ قَطُّ إلَّا رمضانَ، وما رأيتُه في شَهرٍ قَطُّ أكثَرَ صيامًا منه في شَعبانَ” رواه البخاري. وورد في صوم النافلة مطلقًا في رجب وشعبان وغيرهما قوله صلى الله عليه وسلم: “ما مِن عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ، بذلكَ اليَومِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا” رواه البخاري.
– الاجتهاد في الأعمال الصالحة: مثل الصلاة والصيام والقيام وتلاوة القرآن والصدقات، وغيرها من القربات خلال شهر شعبان؛ لأن أعمال كل عام ترفع إلى الله عز وجل جملة واحدة في شهر شعبان؛ كما في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: “فَأُحِبُّ أَنْ يُرفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ” رواه النسائي. وقال الله تعالى: ” وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ” البقرة:215.
– التوبة والاستغفار: والتوبة واجبة في كل وقت وحين، لكنها في مواسم الخير والرحمات أولى، وفي أزمنة القرب والطاعات أحرى، قال تعالى: ” وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” النور:31، وقال عز وجل: ” أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” المائدة: 74. وقد وعد الله سبحانه عباده التائبين بتكفير السيئات، ودخول الجنات، قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ” التحريم: 8. وشروط التوبة النصوح: الإقلاع عن الذنب في الحال، والندم على ما فات من معصية ربِّ الأرض والسماوات، والعزم على عدم العودة إلى الذنب في المستقبل، ورد الحقوق إلى أهلها.
– ترك المشاحنة والمباغضة والحرص على إصلاح ذاتِ البين: قال تعالى: ” فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ” الأنفال:1، وقال تعالى: ” وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ” النساء:128. وقال تعالى: ” لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ” النساء:114.