كيف تحمي نفسك من طاعون العصر؟

كيف تحمي نفسك من طاعون العصر؟

– الإيمان الصادق بالله جل وعلا، المتمثل بتصديق وعده ووعيده، ولزوم طاعته، وعدم التعدي على حدوده وشرعه، ثم التوكل عليه بعد فعل الأسباب المشروعة، قال الله تعالى: ” ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ” يونس: 103.

– لزوم كتاب الله، والتمسك به، تلاوة، وتدبرا، وعملا. واستشفاء. قال الله: “وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ” الأنعام: 155. فجعل إتباع القرآن سببا لنزول الرحمة ورفع البلاء، وقال جل وعلا: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ” الإسراء: 82.

– التوبة إلى الله وكثرة الاستغفار قال الله تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ” الأنفال: 33.

– التضرع إلى الله بالدعاء بقلوب صادقة وجلة قال الله: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ” الأنعام: 42،

– لزوم بعض الأذكار من القرآن وصحيح السنة المطهرة من ذلك: قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين في الصباح والمساء، في الحديث: “قُلْ هُو اللَّهُ أَحَدٌ” والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء”. صحيح. وعَن خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يرحل من منزله ذَلِك ” رَوَاهُ مُسلم.

– الأخذ بالأسباب المادية التي تنصح بها الجهات الصحية المتخصصة؛ من تجنب الاختلاط في الأماكن المزدحمة، والحرص على النظافة الدائمة لليدين، وتجنب الورود على من أصيب بهذا الداء، وهذا كله مما قرره الإسلام وحث عليه. فمن ذلك ما جاء عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أنه قال : “لا يُوْرِدُ مُمْرِضٌ على مُصِح” رواه مسلم. وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : “الطاعون رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل أو على من كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه” رواه مسلم.