ضرورة حياتية لاستمرار العلاقة

كيف تحققين التفاهم مع زوجك؟

كيف تحققين التفاهم مع زوجك؟

يقول خبراء العلاقات الأسرية إن التفاهم ضرورة حياتية تقوم عليها صحة العلاقة واستمراريتها، ولتحسين التفاهم بين الزوجين، يجب التركيز على التواصل الفعَّال، وممارسة الأنشطة المشتركة، وبناء الثقة، وتقدير احتياجات ومشاعر الشريكين، وأن يدرك كل طرف موقع الآخر وظروفه النفسية والعاطفية، ويعبر عن ذاته من دون خوف من الرفض أو سوء الفهم، وتحسين التفاهم مع الزوج، يتطلب استراتيجية محددة وهي كالآتي:

التواصل المفتوح والصريح:

التواصل الصريح يمنع تراكم المشاعر السلبية التي قد تنجم عن الفهم الخاطئ؛ لذا تحدثي عن مشاعركِ وأفكاركِ بوضوح وصدق، وحاولي تجنب الغموض في كلامكِ.

استخدام لغة جسد إيجابية:

لغة الجسد الإيجابية تلعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقة وتقويتها؛ فيمكن استخدام لغة جسد إيجابية للتعبير عن الحب والاهتمام والمودة، كالتواصل البصري عند التحدث معه، واستخدام تعابير وجهكِ، والإيماءات اللطيفة مثل هز الرأس، أو الوقوف أو الجلوس بالقرب من الشريك، وعن طريق لغة جسدكِ للتعبير عن اهتمامكِ؛ ما يخلق بيئة من الأمان والثقة بينكما.

اختيار الوقت المناسب:

اختاري وقتاً مناسباً للتحدث معه حول المشاكل أو الأمور التي تثير قلقكِ، وتجنبي الأوقات التي يكون فيها الزوج متعباً أو مرهقاً، أو يكون الزوج غاضباً أو متوتراً، بل يجب اختيار وقت هادئ ومريح، وتأكدي من أنكما تتحدثان في بيئة آمنة ومريحة لكليكما.

الوفاء بالوعود:

يجب على كلا الزوجين أن يكونا مسؤولين عن أفعالهما، وإظهار استعدادهما لتنفيذ ما يتعهدان به، فإن الوفاء بالوعود يعزز الشعور بالأمان والاستقرار في العلاقة؛ فكوني صادقة ومخلصة في وعودكِ، وحاولي أن تكوني جديرة بثقته.

دعم طموحاته:

يجب على الزوجة أن تكون صبورة ومستمعة جيدة، وأن تشجع زوجها على تحقيق أهدافه مع التأكيد على أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية؛ فساعديه على تحقيق أهدافه وطموحاته، وأظهري فخرك بإنجازاته، وعبري عن تقديرك لجهوده، وحفزيه على الاستمرار، وشجعيه على تخصيص وقت للعائلة والاهتمام بها، وكوني له سنداً في رحلته.

احترام خصوصيته:

يشمل احترام مساحته الشخصية، وأفكاره، وممتلكاته، وعلاقاته مع الآخرين، هذا لا يعني بالضرورة إخفاء الأسرار، بل احترام الحدود الشخصية وعدم التدخل في شؤونه الخاصة من دون مبرر، واحترام احتياجاته الفردية، وعدم التعدي على خصوصياته.

الكلمات اللطيفة:

عبري عن مشاعرك الإيجابية تجاهه بكلمات صادقة ومحبة، سواء كانت كلمات غزل أو كلمات شكر وتقدير لجهوده ودعمه؛ لذا استخدمي كلمات لطيفة ومحبة للتعبير عن مشاعركِ نحوه، وبانتظام.

الأفعال الصغيرة:

قومي بأفعال صغيرة تعبر عن اهتمامكِ به؛ فهذه الأفعال تحمل في طياتها معانٍ كبيرة وتأثيراً إيجابياً في العلاقة الزوجية، وتعزز الحب والتقدير والاحترام المتبادل بين الزوجين مثل إعداد وجبته المفضلة، أو إحضار هدية بسيطة.

ركزي على الإيجابيات:

بدلاً من التركيز على العيوب، والسلبيات، لا تدققي في التفاصيل الصغيرة التي قد تزعجك، وابحثي عن الجوانب الإيجابية في شخصيته وتصرفاته، وعبري عن تقديرك له؛ فالتركيز على الإيجابيات يجعل الحياة صحية وسليمة.

قدمي النقد بلطف:

إذا كان لا بُدَّ من توجيه النقد؛ فقومي بذلك بلطف وعقلانية، وحاولي التحلي بالهدوء، وتجنب الرد الفوري وابدئي بتقدير جهوده وذكر إيجابياته، ثم يمكنك استخدام لغة لطيفة وكلمات مُحبة لوصف ما يزعجكِ، وتجنبي الإهانة أو التقليل من شأنه، وحاولي أن تكوني بناءة في ملاحظاتكِ.

 

لا تضخمي الأمور:

لا بُدَّ من تجنب تضخيم المشاكل الصغيرة وإعطائها أكثر من حجمها الطبيعي، وحاولي إيجاد حلول لها بطريقة هادئة.