كيف تحبب العبادة لأولادك ؟

كيف تحبب العبادة لأولادك ؟

 

– الصلاة: قال تعالى: ” وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ” طه: 132. يبدأ المربي في تعليم طفله أهمية الصلاة، وأنها الفرقان بين الإسلام والكفر، وأنها آخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته، وأن من أراد أن يتحدث مع الله فعليه بالصلاة، يعلم المربي طفله كيفية الوضوء: بأن يتوضأ أمامه عدة مرات، ثم يطلب منه أن يتوضأ أمامه، ويصحح له أخطاءه، حتى إذا ما أتقن الولد الوضوء شجعه أبوه بإعطائه جائزة، فإذا أتم الطفل أداء الصلاة، أو حتى عقل حركاتها قبل التمييز يعمل المربي على أخذه معه لصلاة الجماعة في المسجد؛ لربط قلب الطفل بأعظم المؤسسات التربوية في المجتمع، ويبدأ الوالد مع طفله بتعريفه فضل صلاة الجماعة، وأنها تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة،

– الصوم: بداية نأخذ القدوة في ذلك من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة يوم عاشوراء إلى قرى الأنصار: “من كان أصبح صائمًا فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرًا فليصم بقية يومه”، تقول الراوية الربيع بنت معوذ رضي الله عنها: فكنا نصومه بعد ذلك، ونصوم صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن “الصوف”؛ فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياه، حتى يكون عند الإفطار” رواه البخاري. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله معلقًا: “وفي الحديث وجه على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام”.

– الذكر: ورأس الأذكار هو القرآن الكريم، ولا بد من وقفة مع الآباء مثل الأبناء في ذلك الأمر؛ لأن الإهمال الظاهر في حفظ كتاب الله للناشئة أصبح أمرًا خطيرًا، استشرى بين الملتزمين قبل العوام؛ فالأب متشاغل بأمور الدنيا ، والأم متشاغلة بأمور البيت، وفي النهاية الأطفال الصغار هم الضحية، الذين لا يجدون من يوجههم ناحية الخير الموجود في كتاب الله، فأين أطفال اليوم من ابن عباس رضي الله عنهما؟! الذي قال عن نفسه: “توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين، وقد قرأت المحكم”. أو الشافعي الذي حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين.